قتل 5 أشخاص وأصيب العشرات بينهم أطفال ونساء بجروح، مساء الجمعة، 11 نتيجة سقوط قذائف هاون على أحياء سكنية بدمشق، في حين يواصل الجيش مدعوما بعناصر حزب الله تقدمه في الزبداني. ذكر مصدر في قيادة الشرطة أن قذيفتين سقطتا على حي الدويلعة بدمشق، ما أدى إلى سقوط 4 قتلى وإصابة 25 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة. وذكرت المصادر سقوط 5 قذائف على أحياء القصاع وباب توما والقيمرية والحميدية، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 12 آخرين بجروح. على صعيد آخر، نفت مصادر مطلعة ما تداولته وسائل إعلام عن سيطرة المعارضة المسلحة على مستشفى حرستا ومزارع تل كردي، ونقلت أن الجيش السوري تصدى لمحاولات تسلل ”إرهابيين مما يسمى جيش الإسلام باتجاه نقاط عسكرية في مزارع الغوطة الشرقية”. وأفاد مصدر عسكري بأن وحدات من الجيش ”اشتبكت مع مجموعات إرهابية حاولت التسلل إلى نقاط عسكرية في منطقة عدرا وتل كردي” شمال شرقي مدينة دوما في الغوطة الشرقية، وأكد المصدر ذاته أن الاشتباكات ”أسفرت عن سقوط العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين ومصادرة أسلحتهم وذخيرتهم”. إلى ذلك تواصل وحدات الجيش السوري تقدمها في مدينة الزبداني، وأكد مصدر عسكري أن قوات الجيش وحزب الله ”تمكنت من السيطرة على عدد من كتل الأبنية في المنطقة الواقعة بين حيي النابوع والعارة” وسط مدينة الزبداني، وأشار المصدر إلى أن القوات ”أحبطت هجوما لمجموعات إرهابية باتجاه قصر موزة وقصر كرم العلالي في الجبال الشرقية لمدينة الزبداني” في محاولة يائسة لفك الطوق على من تبقى من المسلحين داخل المدينة. ومن جهة أخرى، أفاد نشطاء المعارضة المسلحة بأن 15 عنصرا من قوات الجيش و9 مسلحين مما يسمى ”جيش الإسلام” قتلوا في اشتباكات بين الطرفين، في محيط مزارع تل كردي وقسم النساء في سجن عدرا، بينما قتل 12 جنديا بينهم 5 من عناصر حزب الله، كما قتل 8 عناصر من ”جبهة النصرة” وحلفائها، باشتباكات إثر هجوم مقاتلي ”النصرة” على تل وقصر موزة في الزبداني. كما أسفرت عمليات للجيش عن مقتل 16 مسلحا معظمهم من جنسيات أجنبية، في قرية الكبير شمال شرقي مدينة اللاذقية، و7 من متزعمي المجموعات المسلحة كانوا مجتمعين في بصرى الشام بريف درعا. ومن جهة أخرى، تمكن الجيش السوري من صد هجوم لمسلحي ”داعش” على مطار دير الزور العسكري شرقي البلاد تكبد خلاله التنظيم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. ومن جهة أخرى، أكدت عدة مصادر أن روسيا كثفت تدريباتها البحرية قبالة ساحل سوريا في الأشهر الأخيرة، وتستعد للقيام بمزيد من التدريبات، وهي تحركات يرجح أن تذكي تأكيدات الولاياتالمتحدة أن موسكو تحشد قواتها بالمنطقة. وقال مصدر قريب من البحرية الروسية، أن مجموعة من 5 سفن للبحرية الروسية مزودة بصواريخ موجهة أبحرت للقيام بمناورات في المياه الإقليمية السورية، ويحتمل أن يشمل ذلك إطلاق صواريخ. وكانت مصادر بالولاياتالمتحدة وإسرائيل ولبنان قد صرحت بأن جنودا روسيين انضموا للعمليات القتالية داخل سوريا أو يستعدون للقيام بذلك، ونفت روسيا ذلك قائلة أن تعاونها العسكري مع دمشق ليس جديدا، ويقوم على عقود طويلة الأجل لتوريد السلاح. وفي السياق ذاته، أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن إستراتيجية روسيا القائمة على دعم نظام بشار الأسد في سوريا آيلة إلى الفشل، وذلك بعد أن دعت روسياالولاياتالمتحدة للتعاون العسكري بين الجيش الروسي ووزارة الدفاع ”البنتاغون” لتفادي وقوع ”حوادث غير مقصودة” في أنحاء سوريا، حيث يعتقد مسؤولون أمريكيون قيام موسكو بتجهيزات عسكرية لحماية الرئيس بشار الأسد.