شنت قوات موالية لحكومة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بمساندة تحالف عربي تقوده السعودية، الأحد، هجوما بريا واسعا ضد الحوثيين في محافظة مأرب شرقي صنعاء. كشف وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، أن سيطرة التحالف على محافظة مأرب ستكون بمثابة البوابة الرئيسية لتحرير صنعاء، مؤكدا أن المحافظة لم تسقط تماما في أيدي الحوثيين فيما عدا بعض المناطق، وتابع بقوله أن العمليات العسكرية ستحسم الوضع الميداني على الأرض، لاسيما بعد دعم التحالف ”الجيش اليمني” بالسلاح والعتاد، الأمر الذي مكنه من تحقيق اختراقات إيجابية على الأرض اليمنية، مؤكدا وجود تنسيق متكامل بين التحالف والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي على الأرض. وحول رفض القيادة اليمنية التفاوض مع الحوثيين قبل الاعتراف بقرار مجلس الأمن 2216 على الأرض بلا شروط أو قيود، شدد ياسين على غياب الحل السياسي للأزمة اليمنية إلا بتنفيذ القرار، مشيرا إلى أنه قد فات الأوان لإجراء ما وصفه بالحوار العبثي مع القوات الحوثية. وأوضح أن قرار رفض المفاوضات جاء ليمنع ترتيب جماعة الحوثي أوضاعها الداخلية، وعدم إعطائها الفرصة لإضاعة الوقت والمماطلة، مضيفا أنه بعد بسط القوات اليمنية سيطرتها على كامل التراب اليمني سيتم استئناف الحوار اليمني بحضور جميع الأطراف. وأكد المتحدث العسكري باسم التحالف، أحمد عسيري، أن هناك دعما للجيش اليمني واللجان الشعبية في كل من تعز ومأرب، مشيدا بتحسن الموقف العسكري وفق الجدول الزمني المخطط له، ومنوها بأن العمليات لا تزال في بداياتها والنتائج مبشرة بالخير. وميدانيا، تدور اشتباكات على طول جبهات القتال في مأرب شمال شرقي صنعاء، في إطار العملية العسكرية ”ثأر مأرب” والتي أطلقت، الأحد، 13 مسنودة بطائرات الأباتشي والأسلحة الثقيلة، وسيطر الجيش اليمني بإسناد من التحالف على ”تبة المصارية” بمأرب، وقطع الإمدادات عن قوات الحوثي والجماعات الموالية له، ودمر عتادا وآليات تابعة لهم، كما شن طيران التحالف في وقت مبكر اليوم، سلسلة غارات استهدفت مواقع ومعسكرات الحوثيين بين محافظتي مأرب وشبوة شرقي صنعاء. وأكدت مصادر في اللجان الشعبية أن الغارات أدت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، دون تحديد إحصائية لعدد الضحايا نظرا لاشتداد المعارك، من جهتها أعلنت قيادة القوات المشتركة في بيان لها، أول أمس الأحدو مقتل 5 عسكريين سعوديين على الحدود مع اليمن.