قضى الحجاج الجزائريون على غرار باقي الحجاج، أمس، اليوم الثامن من ذي الحجة، يوم التروية، بمشعر منى، اقتداء بالسنة واستعدادا للوقوف بعرفة اليوم، حيث سينقل الديوان الوطني للحج والعمرة وبعثة الحج، الحجاج الجزائريين عبر حافلات خاصة إلى عرفة وذلك للتخفيف عن الحجاج وخاصة المسنين والمرضى من مشقة التنقل من منى إلى عرفة. من جهتهم، يستعد الحجاج الجزائريون لأداء مناسك الركن الخامس من الإسلام في أجواء روحانية مميزة، حيث يدعون الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منهم أداء هذا الركن ويتمنون الخير للبلاد. وفي هذا الصدد يقول الدكتور يوسف بلمهدي إن يوم التروية هو بمثابة جلسة استراحة قبل الوقوف في جبل عرفة، الحج الأكبر، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم ”الحج عرفة”، فوقفة عرفة هي أجلّ لحظات الدنيا وأقرب ما يكون الإنسان فيه إلى ربه سبحانه وتعالى، يلهج بالدعاء وبالبكاء، ويذكر الله سبحانه عزّ وجلّ وشعاره التوحيد، وهو أكبر شعار يرفع في هذا اليوم العظيم الذي يشبه يوم القيامة والوقوف بين يدي الله سبحانه عز وجل رجاء رحمته.