خطا فريق اتحاد العاصمة خطوة كبيرة نحو التأهل إلى نهائي رابطة أبطال إفريقيا، بعد عودته فائزا من الأراضي السودانية ضد الهلال بهدفين لهدف واحد. سوسطارة رفعت التحدي وأكدت أحقيتها بالانتصار رافعة شعار ”نحن اتحاد الجزائر وليس اتحاد بلايلي”، أسكتت منتقديها بإنجاز قد يكتمل في النهائي. الاتحاد ورغم عدم دخوله الموفق في اللقاء بتلقيه هدفا في الدقائق الخمس الأولى وفقدانه التركيز، إلا أنه تمكن من تعديل النتيجة وهو الهدف الذي أعاد الثقة لرفقاء الحارس الدولي السابق محمد أمين زماموش، الذي كان رجل المواجهة بتصدياته الحاسمة، فضلا على تصديه لضربة جزاء المنافس التي كانت منعرج اللقاء، بدليل أن الهجمة المرتدة أثمرت بهدف ثان لسوسطارة، جعل المدرب حمدي يغلق كل المنافذ، محققا انتصارا أكثر ما يقال عنه بالثمين من الأراضي السودانية قبل موقعة الإياب ببولوغين الأسبوع القادم. اتحاد العاصمة رفع التحدي محققا نتيجة ستجعله يلعب مباراة العودة بأريحية كبيرة، كيف لا والفريق حتى لو ينهزم بهدف لصفر فسيتأهل للمشهد الختامي للمنافسة الإفريقية في ظل تفوقه بهدفين لهدف خارج القواعد بفضل إرادة صنعها لاعبون أكدوا تماسكهم ووضعوا خبرتهم على البساط الأخضر، رغم كل ما عانوه سواء قبل أو أثناء المباراة، بسبب تداعيات قضية عقوبة بلايلي وحرمانه من اللعب لموسمين، إلى جانب تأثير إصابة قدور بلجيلالي ومغادرته اللقاء في منتصف الشوط الأول، ومع ذلك فإن أشبال المدرب حمدي تمكنوا من اقتناص فوز سيكون له أثر كبير قبل لقاء العودة. الفريق تناسى المشاكل والكل أهدى بلايلي الانتصار الأكيد أن أكبر المتشائمين لم يتوقعوا أن يعود الاتحاد غانما بفوز من السودان في ظل المعطيات والظروف التي سبقت المواجهة، أبرزها عقوبة نجم الفريق يوسف بلايلي وحرمانه من اللعب لعامين بسبب تناوله مواد محظورة، إلا أن رجال الاتحاد رفعوا التحدي وحققوا نتيجة ستكون لها آثار إيجابية قبل موقعة العودة. فالفريق لديه أفضل السيناريوهات لتحقيق الهدف المنشود، حيث أن رفقاء شافعي حتى لو ينهزموا بهدف نظيف في العودة فإنه سيتأهل للنهائي كون نتيجة الذهاب في صالحه بالنظر إلى قيمة ووزن الهدفين المسجلين خارج القواعد، الأمر الذي سيجعل سوسطارة في رواق أحسن للظفر بلقب غاب عن خزائنها في مشهد ينتظره الكل لإهدائه لبلايلي المعاقب.