حقق اتحاد الجزائر فوزا جديدا مكنه من تصدر البطولة المحترفة الأولى بجدارة، بعد العودة بالزاد كاملا من قسنطينة، في اللقاء الذي انتهى بثنائية نظيفة للضيوف على حساب السنافر، ولعل الأداء الذي ظهر به رفقاء بلايلي جعل متتبعي الكرة الجزائرية يشيدون بالنادي العاصمي ويقرون بصعوبة إيقاف سلسلة نتائجه الرائعة محليا وإفريقيا، إذ ظهر جليا أن أبناء المدرب حمدي سيقاتلون ليحققوا لقب البطولة، رغم أننا في بداية الموسم، إلا أن الكرة التي ما باتوا يقدمونها والعزيمة التي تحدوهم تؤكد أن الهدف يبقى اعتلاء الصدارة من الآن والابتعاد بفارق مريح عن ملاحقيه مثلما كان عليه الحال حينما توج بآخر لقب. موقعة الهلال على كل لسان وجاهزية التعداد تريح حمدي وبعد تحقيقهم للانتصار من بوابة السنافر، سيكون تركيز أبناء سوسطارة موجها إلى لقاء الهلال السوداني، الأحد القادم، بالخرطوم، في لقاء ذهاب نصف نهائي رابطة الأبطال الإفريقية، إذ كانت نتيجة أول أمس في البطولة بمثابة المؤشر الإيجابي الذي يؤكد جاهزية الفريق العاصمي لامتحان الهلال. فقبل مباراة شباب قسنطينة تخوف الجميع من عدم قدرة رفقاء بلايلي على مجاراة نسق البطولة وكثرة اللقاءات، إلا أن الجواب كان فوق الميدان في إشارة إلى أن الاتحاد لن يرضى بغير الخروج منتصرا وفقط، الأمر الذي جعل الكل يتفاؤل بقدرة نادي سوسطارة على العودة بنتيجة إيجابية من السودان تنعش حظوظه في التأهل إلى المحفل الختامي، قبل موقعة الإياب، خاصة أن التعداد كله جاهز ولا توجد أي إصابات في الفريق.