* ”فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل جاء بعد مباركته لاتفاقيات كامب ديفيد” قال الروائي الجزائري المثير للجدل رشيد بوجدرة، إنه يشكك في مصداقية كل الجوائز الأدبية التي تمنحها العديد من الهيئات في العالم وتحديدا جائزة نوبل للأدب، الغونكور الفرنسية، ناهيك عن الجوائز التي تمنحا دول الخليج، واصفا إياها بالجوائز السياسية، مستثنيا في كلامه جائزة واحدة فقط وهي جائزة ”المكتبيين الألمان”، التي اعتبرها مهمة. واعتبر بوجدرة أن أسماء أدبية كبيرة كانت الأجدر بالفوز بالجوائز الأدبية العالمية خاصة ”نوبل”، في صورة محمود درويش، مضفر النواب وكاتب ياسين. وتحدث بوجدرة في حصة ”الموعد الثقافي” بقناة الخبر الذي يقدمه الزميل محمد علال، عن مشروعه الروائي، والذي سيتناول فيه قصة حياة الفنان الفرنسي المستشرق ”ألبير ماخكي” الذي عاش في الجزائر وتزوج فيها، مضيفا أن اختياره لهذا الموضوع يندرج ضمن الموضوع الأساسي الذي ظل يكتب عنه طيلة خمسين عام وهو”الحياة”، قائلا:”طيلة خمسين سنة من مساري في الكتابة، اجتمعت كل أعمالي تحت محور واحد وهو الحياة.” وعرج بوجدرة حديثه إلى الرقابة، موضحا أنه لم يتعرض لمقص الرقيب طيلة خمسين سنة من الإبداع ما عدا مرة واحدة فقط، حين نصحه الناشر الراحل عيسى مسعودي مراجعة ما جاء في مجموعته الشعرية الأولى التي كتبها عام 1965 بعنوان ”من أجل إغلاق نوافذ النوم”، والتي تضمن حسب مسعودي مقاطع جريئة لا يمكن لكل القراء تقبلها. وأكد صاحب ”الحلزون العنيد” أن الغرب يرفض الاعتراف بالأديب الذي يؤمن بالقضية الفلسطينية وقضايا العالم العربي، ويشجع كل من ينتقد ويجرّح في المجتمع العربي وهويته، مستغربا منح جائزة نوبل للعديد من الاسرائيليين في زمن محمود درويش، مضيفا أن فوز الروائي المصري نجيب محفوظ بجائزة نوبل للآداب جاء كرد لمباركة هذا الأخير لاتفاقيات كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل. وأوضح بوجدرة أن الجزائريين الذين يقرؤون باللغة العربية أكبر بكثير من القارئين باللغة الفرنسية، والدليل هو نسبة المبيعات، حيث كشف أن رواياته المكتوبة بالعربية الأكثر مبيعا مقارنة بالأعمال المكتوبة باللغة الفرنسية، مشيرا إلى أن روايته ”ألف عام من الحنين” بيع منها 500 ألف نسخة في المشرق العربي بعد أن ترجمها مرزاق بقطاش. وكرم بوجدرة شهر جوان الفارط في مهرجان وهران للفيلم العربي، نظير إسهاماته في إثراء المشهد الادبي الجزائري ومرور خمسين سنة على صدور أول عمل له. للإشارة أثار الروائي رشيد بوجدرة مؤخرا ضجة كبيرة في الإعلام والشارع الجزائري بعدما كشف مباشرة على قناة تلفزيونية جزائرية عن إلحاده، وقال بوجدرة، الذي يعد من بين أبرز الكتاب الجزائريين، أنه ملحد.