حذرت نقابة ساتاف من التمرد الأخلاقي الذي راح يطال قطاع التربية في الجزائر من خلال استفحال العنف بمختلف أشكاله داعية الوزارة الوصية إلى احتواء الوضع قبل تعفنه. وقالت ساتاف في بيان تلقت ”الفجر” نسخة منه إنه يتم يوميا تسجيل تصاعد أرقام العنف المدرسي وتتعدد وجوهه وأشكاله مثل تعدد مسبباته الأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية مما يوحي بالتعفن الكبير داخل المؤسسة التعليمة بالجزائرمضيفة أن تطور خطير صار يتخذه هذا العنف حيث صار موجها من المتعلم نحو المعلم في المؤسسات الكبرى كالثانويات والمتوسطات فراح الأستاذ يفقد هيبته ومكانته بين الجيل بل وصار الاعتداء عليه من طرف المتعلم أسهل ما يكون في زمن صار فيه انتشار الحبوب المهلوسه بين الطلاب والتدخين أمرا متداولا. وقال بيان ساتاف إن أرقام التقاعد المبكر للأساتذة في ارتفاع مستمر والساحة التربوية تفقد أعمدة خبراتها. أولئك الرجال والنساء الذين بنو أجيال العقود الماضية فقدوا رغبة التدريس في زمن صاروا يجدون فيه أنفسهم مهددين من طرف نوبات عصبية لطلاب تذهب بعقولهم الحبوب المهلوسة من جهة ومن جهة أخرى الاهانات التي يتعرضون لها من طرف بعض الأولياء الذين يعترضون على تدخل الأستاذ بالتوجيه الأخلاقي لأبنائهم وبناتهم بحجة أنهم أحرار في اختياراتهم ولا دخل للأستاذ في ذلك متناسين أنّ دور الأستاذ التربية قبل التعليم. وراحت ساتاف تدق ناقوس الخطر متسائلة ”المدرسة الجزائرية إلى أين؟” وأضافت النقابة أنها رفعت قاعدة عامة مبنية على ثلاثية المعلم والمتعلم ومادة التعليم كون نضالها لا يسعى من أجل رفع القيمة المادية للأستاذ فحسب وإنما من أجل راحته النفسية وشعوره بالأمان. وحسب ساتاف التي فإن ناقوس الخطر يدق بشدة وضوءه الأحمر يشع، فراحت تضع بعض الخطوط العريضة لمقترحات قد توقف بعض النزيف ومنها القيام بندوات أخلاقية يقوم بها موجهون من علم النفس التربوي داخل المؤسسات التربوية لنشر الوعي بين صفوف المتعلمين. كما ناشدت ساتاف الأولياء بضرورة التحدث عن المعلمين باحترام أمام أبنائهم ليزرعوا في قلوبهم حب المعلم وتقديره، كما توجهت لهم بتوصيات تخص متابعة أبنائهم أخلاقيا وحمايتهم من شبح المخذرات وخطر الأنترانت، كما أكدت النقابة في مقام مماثل أنه على المعلمين الصبر على أبناء الجيل ومعاملتهم بالحكمة والموعظة الحسنة مطالبة مدراء المؤسسات التربوية بضرورة الحزم ومراقبة الأماكن الخفية في مؤسساتهم والتي غالبا ما تكون أماكن لتبادل الحبوب المهلوسة والسجائر.