رفعت النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين الساتاف تقريرا إلى طاولة المسؤول الأول عن القطاع، يتضمن ما تعانيه المؤسسات التربوية من ظاهرة العنف المدرسي التي أرغمت الكفاءات من الأساتذة بمغادرة التدريس، في الوقت الذي أبرز الوزير أن التقارير والتقديرات التي تصل القطاع تفيد أن الوضعية ليست بالحجم الذي تشير إليه بعض المصادر، حيث دقت النقابة الوطنية ساتاف ناقوس الخطر الذي يواجه المؤسسات التربوية جراء تضاعف ظاهرة العنف المدرسي التي أضحت تفتك بصحة المتمدرسين في مختلف أطوارهم والذي أنجر عنه لجوء الأساتذة إلى التقاعد المسبق، وأكد رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين، بوعلام عمورة، في التقرير الذي رفعه للوصاية والذي تلقت السياسي نسخة منه، أن أرقام العنف المدرسي تتصاعد وتتعدد وجوهه وأشكاله مثل تعدد مسبباته الأخلاقية والاجتماعية الاقتصادية مما يوحي بالتعفن الكبير داخل المؤسسة التعليمية، موضحا أن هذا العنف صار موجها من المتعلم نحو المعلم في المؤسسات الكبرى، من جهة أخرى، اعتبرت النقابة أن ما يحدث من عنف تسبب في انعكاسات راح ضحيتها المؤطرين مؤكدة أن الأستاذ فقد هيبته ومكانته بين الجيل وصار الاعتداء عليه من طرف المتعلم أسهل ما يكون، مضيفة إن أرقام التقاعد المبكر للأساتذة في ارتفاع مستمر والساحة التربوية تفقد أعمدة خبراتها، في سياق ذي صلة، رفعت النقابة للوصاية ببعض المقترحات التي من شانها أن تقلل من ظاهرة العنف المدرسي، من خلال إجراء ندوات أخلاقية ينشطها موجهون من علم النفس التربوي داخل المؤسسات التربوية لنشر الوعي بين صفوف المتعلمي، للتذكير كان بابا أحمد، قد أكد أن حالات العنف في الوسط المدرسي ضئيلة جدا، مشيرا إلى أن المصالح المعنية تعمل على معالجتها في حينها وفق الآليات التربوية والقانونية المعمول بها، كما أعطى تعليمات صارمة لمديري التربية من أجل حماية التلاميذ من كل اعتداء وتكثيف الجهود لتأمين مداخل المؤسسات التعليمية ومنع ممارسة التجارة بجوارها وهذا بالتنسيق والتعاون مع المصالح الأمنية والسلطات المحلي.