لم تلق التحذيرات التي أطلقها المجتمع المدني والجمعيات ذات الطابع الثقافي والسياحي، منذ أزيد من سنة، بخصوص المخاطر المحدقة بقصر الأسعد ببوسمغون، آذانا صاغية، حيث ورغم قيمة القصر المشيد منذ 17 قرنا، والذي يضم من بين زواياه زاوية الولي الصالح سيدي أحمد التيجاني، إلا أنه لم تتم عملية ترميمه، وهو يعاني حاليا اهتراءات كبيرة أصابت جدرانه الخارجية، ما جعله مهددا بالانهيار التام بين الفينة والأخرى. فبالرغم مما يشكله هذا المعلم التاريخي من أبعاد في حلقة الطريقة التيجانية المنتشرة بقوة في شتى أصقاع العام، إلا أن الجهات الوصية لم تحرك ساكنا لإنقاذ ذات الصرح، بل وتعدى الأمر إلى تبادل التهم بين قطاعي السياحة والثقافة، كل منهما يرى أن الطرف الثاني هو المسؤول عن عملية الترميم؟