و أوضح المدير الولائي للثقافة أن اللجنة المشكلة من مختصين في علم الآثار ومهندسين معماريين واصلت عملها الميداني يوم الخميس لليوم الثاني على التوالي بعين المكان حيث تعكف على تشخيص حجم الضرر بهذا المعلم التاريخي بهدف رفع تقرير مفصل للوزارة الوصية لاتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على ذات المعلم الأثري الديني بالبيض. ويعود تاريخ خلوة سيدي أحمد التيجاني إلى سنة 1781 المتزامن مع مجيء الولي الصالح إلى المنطقة ومكوثه بالقصر العتيد لمدينة بوسمغون الذي يعود إلى 17 قرن خلت حسب الروايات التاريخية . و أضاف المصدر أن اللجنة ستعاين مختلف مرافق خلوة سيدي أمحمد التيجاني بما فيها زاوية الولي الصالح والدار البيضاء وبيت الصلاة وقاعة التدريس إضافة إلى القصر العتيد حيث سيتم تشخيص عام الأمر الذي سيسمح بوضع إستراتيجية مؤسسة على دراسة ميدانية لترميم و إعادة تهيئة الموقع . وجاء تنقل هذه اللجنة الوزارية إلى بلدية بوسمغون بالبيض بعد رفع مديرية لثقافة بالولاية لتقرير خاص بحالة الإهتراء والتدهور المسجلة بخلوة سيدي أمحمد التيجاني بقصر بوسمغون نتيجة الفيضانات الأخيرة التي عرفتها المنطقة وهو ما لقي تجاوبا من طرف الوزارة الوصية التي قامت بدورها بإيفاد لجنة ميدانية للمعاينة مشكلة من أخصائيين في ذات المجال . و للتذكير فإن الزاوية التيجاينة لبلدية بوسمغون تعرف سنويا توافدا معتبرا من طرف مريدي الطريقة التيجانية القادمين من مختلف الدول الإفريقية ضمن ما يعرف بالسياحة الدينية وهو الأمر الذي يجعل من الاهتمام بذات المعلم التاريخي يشكل أولوية بارزة لدى المسؤولين عن قطاع الثقافة بالبيض.