* 27 بيطري بقالمة والبويرة وعين تموشنت يرقدون بالمستشفى بعد الإصابة كشفت مصادر من الجمعيات المهنية المهتمة بالإنتاج الحيواني بولايات عديدة من الوطن في تصريح ”للفجر”، أمس عن إصابة أزيد من 24 بيطري بولاية البويرة وبيطريين بولاية قالمة وآخرين من ولاية عين تموشنت بداء الحمي المالطية أو بما يعرف بداء ”البريسيلوز” بعد إجرائهم اللقاح للمواشي دون استعمال الواقيات التي عجزت مفتشيات البيطرة على مستوى ولايات الوطن تقديمها للبياطرة من نظارات وواقيات اليد والوجه للشروع في عملية تلقيح رؤوس الماشية مقابل 10 دج لتلقيح الرأس الواحدة ضد الإصابة بداء الحمى المالطية، خاصة أن الفيروس سريع الانتقال مما يسهل تنقله بواسطة التنفس عند استعمال اللقاح الذي يتم وضعه في أعين الماشية، من جهتهم حمل البياطرة المصابين كما جاء على لسان البيطري المريض مكي من ولاية عين تموشنت في تصريح ”للفجر”، أمس، المسؤولية إلى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية التي رفضت استيراد اللقاح المضاد للمرض لاستعماله من قبل البياطرة لحمايتهم ووقايتهم من الإصابة التي باتت تهدد صحة أزيد من 14 ألف بيطري، مشيرا أن الرطوبة الكبيرة للصائفة الفارطة من شهر جوان، جويلية وأوت زادت بقوة من تكاثر الفيروس وتنقل العدوى من الماشية إلى البيطري، وفي هذا الشأن أكد محدثنا أن فترة العلاج تستغرق أزيد من 45 يوما وتكاليف أخرى باهظة لشراء الأدوية في وقت يبقى الكثير من البياطرة يعملون كخواص وبدون تأمينات، متسائلا عن من يتكفل بعائلاتهم بعد إصابتهم بالمرض ودخولهم إلى المستشفى كما هو جاري مع المرضى المصابين من الولايات المذكورة والذين تم تصريحهم بالإصابة فيما يبقى الكثير من البياطرة يرفضون التصريح بالإصابة إلا أنهم يعرضون حياتهم للهلاك خاصة أن المصابين يتم عزلهم من البياطرة في مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفيات لتفادي نقل المرض والفيروس منهم لآخرين بعد إصابتهم بحمى شديدة وإسهال وأعراض أخرى خطيرة، واستنكر ذات المتحدث تجاهل مفتشيات البيطرية بالولايات التي سجلت فيها تلك الإصابات خاصة ولاية عين تموشنت، مؤكدا أن كل ما صرحت به بعض المفتشيات سحب اللقاح من البياطرة الخواص وتقديمه فقط للبياطرة الذين يشتغلون في القطاع العام والذين يبقى عددهم أقل بكثير عن العاملين كخواص، مع عزلهم من جميع الأنشطة المهنية هو نوع من التهديد لتكميم الأفواه والمطالبة بالحقوق قبل الواجبات خاصة بعدما طلب البياطرة بتوفير لقاح مضاد للفيروس يقومون باستعماله قبل الانطلاق في الحملة التلقيح للمواشي، وأردف من جهته ممثل عن الجمعية الوطنية للإنتاج الحيواني والبياطرة في تصريح ”للفجر” أن إصابة البيطري أو المربي للماشية من الفلاحين لداء الحمي المالطية من شأنه أن يهدد المريض بالعقم أيضا وعدم الإنجاب، في الوقت الذي يطالب فيه العشرات من البياطرة الخواص بتشكيل خلية أزمة بكل المفتشيات وتحرك وزارة فروخي ”في ظل الصمت والسكون الذي تلزمه”.