قال المر بروك، رئيس لجنة الشؤون الخارجية للبرلمان الأوروبي،، مساء الاثنين، للصحافة عقب انتهاء جلسة لجنة الشؤون الخارجية في مقر البرلمان الأوروبي ببروكسل، إن ”اتفاق النووي مع إيران قد دخل فعليًا حيز التنفيذ، لكن بقي تحديد مراحل تنفيذ بنوده والخطوات المتبقية في ذلك”. ودعا بروك طهران للالتزام بتنفيذ بنود الاتفاق المتضمنة تخليها عن تصنيع السلاح النووي إلى جانب نزع ترسانتها النووية”. وجاء اجتماع لجنة الشؤون الخارجية التابعة للبرلمان الأوروبي حول الملف الإيراني غداة إقرار الخطة الشاملة للعمل المشترك بشأن البرنامج النووي الإيراني في فيينا، واعتماد الإطار التشريعي لرفع جميع العقوبات الاقتصادية والمالية عن إيران على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل. وصرّح ”روزبه بارسي” مدير مجموعة البحوث والدراسات حول العلاقات الأوروبية الإيرانية، المشارك في الاجتماع، ”نسعى إلى تجسيد الاتفاق النهائي للنووي الإيراني، من أجل الشروع في رفع العقوبات المفروضة على طهران بشكل نهائي، لكن قبل ذلك علينا انتظار التقرير النهائي لوكالة الطاقة النووية في فيينا”. وفي شأن ذي صلة، انتقدت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم بشدة تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، حول مستقبل سوريا السياسي، واصفة إياها ب”السخيفة”. وقالت أفخم إن ”استخدام مثل هذه الأدبيات المتفرعنة والبعيدة عن العرف الدبلوماسي حول مصير الشعوب الأخرى، دليل على عدم النضج السياسي”. ونقلت ”إرنا” أمس عن أفخم قولها ”إن هذه النظرة تسببت في توريط عدد من دول المنطقة وشعوبها بما فيها سوريا واليمن في الحرب والتطرف المنظمين”. وأضافت ”في الوقت الذي يطالب فيه المجتمع الدولي الجمهورية الإسلامية القيام بدورها في المنطقة، فإن البلد الوحيد الذي يصر على شطب الآخرين هو السعودية”. وقالت ”وزير الخارجية السعودي الذي انتهجت بلاده توجهات عسكرية وأمنية خلال الأزمات الحالية في المنطقة.. ليس مؤهلا للتحدث حول دور إيران الإقليمي”. ويشار أنّ أفخم وجهت انتقاداتها بعد تصريحات وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، خلال مؤتمره الصحافي المشترك مع نظيره الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، الاثنين، دعا فيه إيران إلى الانسحاب من سوريا إذا أرادت أن تكون جزءا من الحل، موضحا أنها دولة محتلة لسوريا، كما دعا إلى إنشاء حكومة انتقالية في سوريا وتنحي الرئيس بشار الأسد بعد تشكيل الهيئة الحكومية الانتقالية.