تصاعدت حدة التصريحات بين السعودية وإيران خلال ال24 ساعة الماضية، بسبب تداعيات حادثة التدافعفي منى، ودور كل منهما في الصراعات الإقليمية، في كل من سوريا واليمن. وقال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أمس الإثنين، أن "إيران تعتبر دولة مقاتلة في الوقت الحالي وتحتل أرضا عربية هي سوريا"، بينما اعتبرت طهران، الثلاثاء أن السعودية "ليست مؤهلة" للحديث عن الدور الإيراني في المنطقة. و ادعت إيران،أن عدد قتلى تدافع الحجاج يفوق 7 آلاف شخص، وجددت تحميل الحكومة السعودية مسؤولية الحادث، بينما اتهمت المملكة إيران بأنها "الدولة الوحيدة التي ارتكبت الجرائم والفوضى في مواسم الحج وتتاجر بآلام الضحايا". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم في ردّها على تصريحات الجبير إن "وزير الخارجية السعودي الذي انتهجت بلاده توجهات عسكرية وأمنية ومتطرفة خلال الأزمات الحالية في المنطقة بحيث أنها تستهدف لأكثر من 7 أشهر بلدها الجار والمسلم اليمن عبر الغارات وعمليات القصف المستمرة، ليس مؤهلا للتحدث حول دور إيران الإقليمي". مضيفة أن "البلد الوحيد الذي ينظر إلى التطورات الإقليمية بنظرة الربح والخسارة ويصر على شطب الآخرين هو السعودية وهذا التوجه غير البناء والمدمر لن يصل إلى أي نتيجة"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا". وتابعت أفخم أن "تصريحات الجبير حول مستقبل سوريا السياسي واستخدام مثل هذه الأدبيات المتفرعنة والسخيفة والبعيدة عن العرف الدبلوماسي حول مصير الشعوب الأخرى دليل علي عدم النضج السياسي وللأسف فإن هذه النظرة تسببت في توريط عدد من دول المنطقة وشعوبها بما فيها سوريا واليمن في الحرب والتطرف المنظمين". من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن الوزارة تتابع قضية "كارثة مني"، وأضاف أن السعودية "لم تتعامل بمسؤولية تجاه هذه الكارثة ولم تقم بالإجراءات اللازمة لإنقاذ المصابين وكذلك متابعة أوضاع الحجاج الذين قضوا في منى".