قاطنو أولاد اسنان يطالبون بتطهير مياه الشرب يعاني سكان أولاد أسنان من انعدام مختلف الضروريات التي من شأنها تسهيل حياتهم اليومية، بدءا بالماء الذي يعد أحد الضروريات، حيث أن المواطنين هناك في ظل انعدام أنابيب تزود حنفياتهم بالمياه الصالحة يعتمدون على مياه المنبع المائي الطبيعي الذي تسيل مياهه ببطء شديد. إلا أن ما زاد الطين بلة هو اختلاط تلك المياه العذبة بمياه الصرف الصحي، ناهيك عن سقوط أنواع الحشرات والحيوانات التي غالبا ما يجدها المواطنون تطفو على سطح مصدرها، الشيء الذي دفعهم إلى بناء غطاء من شأنه الحد من وقوع مثل تلك الحوادث التي تعود على صحة السكان بالضرر. إلا أن هذا الحل لم يجد نفعا أمام تلوث تلك المياه التي لم تخضع لعمليات التصفية، الشيء الذي دفع بأرباب البيوت إلى حمل عناء اقتناء المياه المعدنية بكميات هائلة بحكم عدد أفراد العائلة. وأضاف السكان أنه بالرغم من عديد الشكاوى التي تقدم بها رؤساء الأحياء، إلا انهم لايزالون يعانون من مشكل تلوث المياه التي باتت تهدد حياتهم وتشكل خطرا عليهم وعلى أبنائهم، خاصة الرضع والأطفال.
الغاز الطبيعي مطلب السكان يطالب العشرات من المواطنين في اولاد اسنان بضرورة تزويد منطقتهم بأنابيب الغاز الطبيعي، بعد تحملهم لعناء جلب قارورات البوتان بعد قطعهم مسافات معتبرة، فضلا عن أسعارها الملتهبة التي أشعلت جيوبهم المحدودة الدخل، خاصة وطبيعة المنطقة الريفية الواقعة على أطراف المدية والحاملة لبيوت تكاد تتشابه وأخمام الدجاج المحاذية لها، حيث أن طبيعة البيوت القصديرية تستدعي وضع المخططات الاستعجالية التي تقتضي إدخال الغاز الطبيعي إليها، خاصة في أيام الشتاء الذي أصبح يشكل هاجس سكان المنطقة نظرا لما يخلفه من تسربات مائية تحول ليل السكان إلى نهار، أين تتفاقم معضلة العائلات بشكل يدفعهم للاستنجاد بالسلطات في عديد المرات، غير أن مطلبهم بقي حبيس الأدراج.
المنطقة في حاجة إلى التحسين الحضري تشتكي منطقة أولاد أسنان من انعدام أدنى مظاهر التهيئة الحضرية، التي ساعدت على بعث حياة الملل داخل أوساط الصغار قبل الكبار، حيث يقضى السكان يومياتهم داخل بيوتهم المعزولة وسط الأكوام الهائلة من الأشواك التي تغزو المنطقة من كل الجوانب. وقد أضحت حياة الشبان جحيما في ظل انعدام جميع المرافق الترفيهية التي من شأنها تخفيف القليل من معاناتهم بسبب تهميش المسؤولين الذين امتنعوا عن انتشال المنطقة من حياتها البدائية، ولو بتوفير أبسط متطلبات العيش الكريم من خلال تزويدها بمتوسطات وثانوية واستبدال لمساحات الأشواك بمساحات خضراء وأخرى للعب.
6 عائلات تستنكر تهميشها من عمليات الترحيل أبدت عائلات استغرابها من الإقصاء والتهميش الذي طالها من قبل المجالس الشعبية المنتخبة التي تعاقبت على تسيير أمور المجلس طيلة كل هذه السنوات، مناشدة والي الولاية التدخل من أجل ترحيلها الى سكنات لائقة تتوفر على شروط الحياة الكريمة، ووضع حد لمعاناتها التي تتقاسمها6 عائلات في بقعة تفتقر لأدنى ضروريات الحياة، بداية من الماء الذي تضطر إلى جلبه بكراء صهاريج متنقلة إلى معاناتها مع برد الشتاء وقارورات غاز البوتان، إلى المحيط الذي باتت يهدد أبناءهم بفعل عدم نظافة المحيط الذي تحول إلى ”خردة” للنفايات الصلبة وبات يشكل خطرا على الصحة العمومية، غير أنهم في المقابل لم يسجلوا أي تدخل لمسؤوليهم من أجل انتشالهم من المعاناة اليومية التي يتخبطون فيها.