كشفت الدكتورة فايزة مرابطان المختصة في طب الاطفال إستنادا إلى معطيات وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات يوم الجمعة أن ما لايقل عن 340 ألف طفل قد تعرضوا لحوادث منزلية خلال سنة 2010. و أعتبرت الدكتورة مرابطان التي كانت تتحدث في ملتقى نظمته جمعية أطباء الاطفال لولاية الجزائر أن الشريحة العمرية 0-4 سنوات أكثر عرضة لهذه الحوادث التي تسجل خاصة بغرف الاطفال وربعها بالمطبخ أو بساحة وحديقة المنزل. ومن بين الحوادث المنزلية التي ذكرتها المختصة هي سقوط الاطفال وتعرضهم إلى كسور وجروح مختلفة تسببت في 30 بالمائة من الصدمات بالمخ سجلت خاصة عند الاطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة. كما يتعرض الاطفال إلى حوادث منزلية أخرى مثل الحروق الجلدية سواء بسحب أوان منزلية تحتوي على سوائل ساخنة أو اللعب بالكبريت أو مواد سهلة الاشتعال وتتسبب هذه الحروق التي غالبا ما تكون بليغة. وأعتبرت نفس المختصة أن فئة الاطفال معرضة كذلك إلى الحروق والصدمات الكهربائية التي غالبا ما تترك أثارا عميقة تصيب الاعضاء مثل المخ والقلب. وأشارت الدكتورة مرابطان إلى حوادث منزلية أخرى لاتقل خطورة عن سابقتها يتعرض لها الاطفال مثل ابتلاع أشياء غريبة كالازرار غالبا ما تستقر بمسالك الجهاز الهضمي أوتعرض الاطفال إلى اختناقات تودي بوفاة 2 بالمائة من بينهم خاصة البالغين 3 سنوات. كما تتعرض هذه الفئة إلى حوادث الاختناق بمونوكسيد الكاربون. وأشارت المختصة إلى تعرض الاطفال إلى انواع اخرى من الحوادث مثل شرب مواد سامة على سيبل المثال الادوية ومواد التنظيف مشيرة إلى ان احصائيات المركز الوطني لمكافحة السموم بباب الواد تكشف عن تسجيل 7000 اتصال هاتفي سنة 2011 للتبليغ عن تناول مواد سامة 90 بالمائة من طرف أطفال 60 بالمائة من هذه المواد أدوية كانت في متناولهم.وتطرقت المختصة في نفس الاطار إلى الحوادث الناجمة عن الغرق سواء بالحمام بالمنزل أو بالآبار بالوسط الريفي. وقدمت المختصة جملة من التوصيات حسب نوع الحادث الذي يتعرض له الطفل سواء تعلق الامر بالوقاية منها أو كيفية التعامل معها عند حدوثها لتفادي التعقيدات والوفاة. ودعت وزارة الصحة إلى ادراج الوقاية من هذه الحوادث ضمن الاستراتيجية الوطنية الشاملة للوقاية وتعزيز العلاج والتكفل بها حاثة على تربية وتحسيس الاولياء حول هذه الحوادث.