متخصصون حذروا من الاستعمال الخاطئ للمكيفات في المنازل سجلت العيادة المركزية المتخصصة في معالجة المحروقين بباستور في العاصمة، خلال السداسي الأول، أزيد من 4 آلاف حالة مستعجلة تعرض أصحابها لحروق متفاوتة الخطورة، سببتها الحوادث المنزلية الناجمة عن المناسبات والأفراح، وسوء استعمال الوسائل الكهربائية خلفت انفجارا في الكوابل ومكيفات التبريد .فيما تكشف مصادر طبية عن تخلف أطباء الإنعاش عن المناوبة الليلية، في ظل تماطل القائمين على المصالح في تنظيم السير الحسن للمركز من أجل ضمان الحالات الحرجة والإسعافات الأولية والمتابعة. يشهد المركز الاستشفائي لمعالجة المحروقين ضغطا رهيبا، جراء استقباله حالات من مختلف ولايات الوطن، حيث أن المركز المخصص للأطفال المحروقين يسجل عشرات الأطفال يوميا بدرجات حروق خطيرة استدعت في معظمها الاستشفاء الطبي مقارنة بعدد الأسرة التي لا تستوعب إلا 65 سريرا. وحسب مصادر طبية في حديثها ل«النهار»، فإن مصالح العيادة المتخصصة بالتكفل بالمحروقين في باستور، تلقت أزيد من 122 حالة منذ بداية موسم الصيف، وأزيد من 4 آلاف حالة مستعجلة خلال السداسي الأول، في حين عجز المركز عن توفير الخدمات الصحية والإمكانات المادية للتكفل بعشرات الحالات التي تم استقبالها، وحمل مصدرنا المسؤولية للقائمين على مركز معالجة المحروقين ورؤساء المصالح بسبب سوء التسيير ل«مصلحة الإنعاش»، بسبب غياب أطباء الإنعاش وتخلفهم عن مهاهم بالمناوبة الليلية، خصوصا وأن المركز يستقبل حالات طارئة في الفترة الليلية تستلزم عناية مستعجلة من طرف الطاقم الطبي للإنعاش، حيث في كثير من الأحيان يتعرض الأشخاص المحروقين إلى مضاعفات بالغة بسبب تهاون أطباء الإنعاش في تقديم الإسعافات ومتابعتهم للعلاج، ليكون مصيرهم الوفاة تحت رحمة «الله غالب الحريق واش يدير» وضحية الإهمال والتسيب من طرف القائمين على مصالح الإنعاش. من جهتها أوضحت الطبيبة الجراحة لعمليات الحروق بمعهد باستور، مريم بهلول، في اتصال هاتفي ل«النهار»، أن معظم الحالات التي تم استقبالها تعرضت لإصابات بليغة وخطيرة سببتها الحروق الناجمة عن السوائل، على غرار الزيت والماء والأطعمة الساخنة التي تقدم في المناسبات والأفراح، بالإضافة إلى سوء استعمال الأجهزة الكهربائية وهو يخلف انفجارا في الكوابل ومكيفات التبريد. وفي هذا الشأن، حذرت الجراحة من التداوي بالأعشاب والوصفات التقليدية على غرار استخدام الطماطم والقهوة ومعجون الأسنان على منطقة الجلد المحروق، حيث أن هذه الأخيرة تحول دون معرفة الأطباء لدرجة الحروق. هذا وطالبت الدكتورة بهلول، وزارة الصحة، بضرورة إدراج برنامج وقائي وطني للتكفل بالأشخاص المحروقين، في ظل تزايد عدد الأشخاص المحروقين وتعرضهم لحوادث مؤسفة بسبب غياب التحسيس والتوعية واللاّمسؤولية عند الفرد.
موضوع : مراقي العراس والمكيفات تدخل 4 آلاف طفل الإنعاش 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0