* مشاركة 53 دولة بأكثر من 25 ألف عنوان نشط حميدو مسعودي محافظ الصالون الدولي للكتاب، صباح يوم أمس، ندوة صحفية، بقاعة المحاضرات للجناح المركزي لقصر المعارض، وهذا من أجل تقديم الطبعة العشرين للصالون المزمع افتتاحها يوم الأربعاء القادم، والتي ستتواصل إلى غاية ال7 من نوفمبر الداخل، تحت شعار ”عشرون عاما في الواجهة”.
وحضر الندوة الصحفية كل من مدير المؤسسة الوطنية للنشر والاشهار ومدير قصر المعارض وأيضا ممثل وزارة الثقافة وعدد من الناشرين، وكشف خلالها حميدو مسعودي الذي يعد مدير enag، البرنامج الكامل لصالون الكتاب ومدى جاهزيته، اضافة إلى الاجراءات المتخذة فيما يخص تجاوزات الناشرين. وأعطى المحافظ العديد من الأرقام التي تخص الطبعة العشرون، بحيث كشف عن مشاركة قياسية للدول والتي يتمثل عددها الإجمالي في 53 دولة، منها 47 دولة ستشارك عبر دور نشر، كما أشار مسعودي إلى مشاركة 910 دار نشر من بينها 290 دار نشر جزائرية، وبخصوص دور النشر المقصاة من المشاركة في الصالون، أكد محافظ المهرجان عن اقصاء 50 دار نشر وهذا لعدم احترامها للقوانين الجزائرية عامة والى القانون الداخلي للمعرض الدولي للكتاب خاصة. وأوضح ذات المتحدث عن بعض المشاكل التحضيرية التي واجهها الصالون منذ انطلاق عملية التحضير شهر فيفري الفارط، وقال مسعودي: ”المشكل الوحيد في التنظيم الذي أثر علينا يكمن في رغبة كل الناشرين بعرض منتوجاتهم الأدبية بالجناح المركزي”، وأضاف المسؤول ذاته أن المشكل اضحى يمثل ”صداع حقيقي”، وقدم مسعودي العديد من المعطيات التي تخص الجناح المركزي، بحيث قال أن مساحته المتمثلة في 8 آلاف متر مربع لا تكفي إلى احتياجات المعرض المتمثلة في 14 ألف متر مربع، وفي هذا الصدد قدم مدير ”enag” اقتراحين لحل المشكل المتكرر في كل طبعة نهائيا، بحيث قال أن الجناح المركزي سيخصص السنة القادمة للعرض فقط، وأيضا حل اخر يتمثل في اعادة تأهيل قصر المعارض وتخصيص جناح يتسع إلى 25 ألف متر مربع، وهذا لإزالة الضغط، كون الجناح المركزي هذه السنة سيحتوي على 298 دار نشر من بينها 117 دار نشر جزائرية. كما عبر حميدو مسعودي عن ضرورة تأسيس إدارة مستقلة ومتخصصة للتحضير للصالون الدولي للكتاب طوال السنة، وهذا بقوله ”حان الوقت لإعطاء صالون الكتاب قيمته الحقيقية”. وأوضح بالمناسبة أن الصالون اكتسب ”شهرة عالمية”، ومضيفا أن الصالون الدولي للكتاب اصبح ”الأول عربيا وافريقيا والثالث عالميا” من حيث عدد الزوار. وقدمت محافظة صالون الكتاب خلال الندوة الصحفية، البرنامج الثقافي للتظاهرة، بحيث سيتناول البرنامج عدة مواضيع عبر لقاءات وطاولات مستديرة ومحاضرات، بحيث تم تخصيص يوم كامل لكل موضوع، ونذكر من بينها يوم دراسي مخصص لأدب الأطفال ستشرف عليه وزارة التربية، وبحضور دكاترة ومفكرين بهدف إعادة الكتاب إلى المدرسة والمقروئية للأطفال، وإضافة إلى هذا ستنشط المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار برنامج ثقافي جد ثري، وأيضا يوم دراسي سيخص الأدب الأمازيغي، وسيحضر إلى الصالون الدولي للكتاب 175 ضيف يتمثلون في أدباء ومفكرين من كل أرجاء العالم. وتحدث مسعودي عن ضيف شرف الطبعة العشرين والمتمثل في دولة فرنسا، بحيث قال أن اختيار فرنسا جاء لأسباب ثقافية محضة وبحكم العلاقات الثقافية الطيبة، وأيضا بحكم دعوة الجزائر في السنوات الأخيرة للمشاركة في العديد من التظاهرات الثقافية بفرنسا، على غرار سنة الجزائربفرنسا سنة 2003 ودعوة الجزائر كضيف شرف في صالون الكتاب ”بمونبوليي”. وخصت الندوة الصحفية، الظواهر التي وقعت في الطبعات السابقة لصالون الكتاب الدولي للجزائر، كظاهرة إخراج الكتب من الصالون بطريقة غير قانونية، وسماها مسعودي ب”التهريب”، ومحاولة بعض العارضين في الربح السريع والهروب من الضرائب والرسوم الجمركية المعفى منها الصالون، وفي هذا الصدد أكد مسعودي أن الطبعة العشرين ستكون تحت سلطة ورقابة رجال الجمارك، الذين سيتواجدون بكل مخارج قصر المعارض، وبهذا الإجراء يحاول الصالون ردع محاولات التلاعب بالقوانين، وكذا إيقاف عملية استيراد الكتب على عاتق الصالون. ونشير أنه سيتم عرض أزيد عن 25 الف عنوان بالطبعة القادمة للصالون، وهذا بإعطاء الاولوية للأدب، ولكل ما هو جديد، كما نشير أنه تم خفض ميزانية الصالون بنسبة خمسين بالمائة، وهذا بسبب مرور الجزائر بسنة صعبة ماديا، كما نذكر أنه تم التحفظ على 106 كتاب، كلها تدعو إلى العنف والتفرقة والتطرف.