حددت محافظة الصالون الدولي للكتاب في دورته العشرين المرتقبة من 29 أكتوبر إلى 7 نوفمبر المقبل، حصة العناوين الجديدة (2014) التي يجلبها الناشرون الأجانب، ب200 نسخة لكل عنوان، وذلك لوقف التهريب الذي يمارَس من قبل بعض دور النشر، إذ يبيعون بالجملة ونصف الجملة للمكتبيين، وهو الأمر المنافي للقانون، ولا بد أن تخضع للضريبة الجمركية، وأنه من يريد الاستيراد فعليه تتبّع الطرق القانونية التي تسير عليها الجزائر. كشف حميدو مسعودي محافظ المعرض الدولي للكتاب في ندوة صحفية أمس بقصر المعارض بالعاصمة، أن الدورة الجديدة ستخضع لسلطة الجمارك الجزائرية لمكافحة التهريب، وستتعرض دار النشر التي تبيع بالجملة إلى الإغلاق وتُحرم من المشاركة في الدورات اللاحقة. ودعا الناشرين إلى الاستيراد بالطرق الإدارية والقانونية، وعدم التهرب من الحقوق الجمركية؛ كون الكتب المشاركة في الصالون غير خاضع للضريبة. وأكد المحافظ أنه حتى وإن انتهى عدد نسخ العناوين الجديدة ال200 قبل نهاية المعرض، فإنه يُمنع وضعها على رفوف أجنحة العارضين، واستثنى في ذلك دور النشر الجزائرية التي بإمكانها أن تبيع أكثر. وكشف مسعودي عما عدده 25 ألف عنوان يمثلون 47 دولة ستكون حاضرة في الدورة العشرين للتظاهرة، وأن لجنة الانتقاء تحفظت عن 106 عناوين لما تحمله من أفكار محرضة على الإرهاب ومنافية لأخلاق المجتمع الجزائري. وتسجل هذه الدورة مشاركة 910 دور نشر، منها 290 دار نشر جزائرية، موضحا أن عدد الناشرين الأجانب قد تقلص، ذلك أن محافظة المهرجان أقصت 50 دار نشر بسبب عدم احترامها للقانون الداخلي، على غرار عدم تقديم الوثائق للمخلص وحساب المرتجعات التي تكون يومين قبل اختتام الحدث، لكن بعض مؤسسات النشر تأخرت لشهور، وأنه تم تعويض الغياب بدور نشر جزائرية، حيث قفز عددها من 265 في العام الماضي إلى 290 دار نشر لهذه الدورة. واغتنم المحافظ المناسبة ليكشف عن الضغط الذي يواجهه بسبب الجناح المركزي، فكل دور النشر تحبذه، وأوضح أن الصالون بحاجة إلى جناح مركزي يفوق 14 ألف متر مربع لإرضاء الناشرين، لكن الموجود هو 8 آلاف متر مربع، وهي مساحة غير كافية. وتابع يقول إن إدارة صافكس تفكر في توسعة الجناح مستقبلا، ولكن حميدو مسعودي يسعى لجعل الجناح المركزي فضاء للعرض فقط، وباقي الأجنحة للناشرين والبيع للجمهور. وتحل فرنسا ضيفة شرف على دورة 2015، وجاء الاختيار، حسب مسعودي، بناء على عدة اعتبارات، على رأسها العلاقات الثقافية الجزائرية الفرنسية الجيدة، وأن فرنسا وشحت الجزائر في العديد من التظاهرات الثقافية لتكون ضيف شرف، على غرار جعل 2003 سنة الجزائربفرنسا، وتكريمها بمهرجان الشريط المرسوم وغيرها من الاحتفاليات. ويضم البرنامج المسطر للحدث ست ندوات حول الأسماء والهوية الثقافية، النشر والكتاب الإلكتروني، 8 ماي والجرائم الاستعمارية، المدرسة والكتاب، بذور القراء، النقد الأدبي، والأدب والمجتمع، بالإضافة إلى تنظيم 3 أيام دراسية حول الهوية الوطنية، اللغة والأدب العربي، والنشر والأدب الأمازيغي. ويعود فضاء "روح البناف" ليكون موعدا للكتاب والباحثين والناشرين في القارة الإفريقية، لترقية أشكال التعبير الأدبية والثقافية، فضلا عن عدد من الجلسات الأدبية والمنابر للحديث والنقاش في شؤون الأدب.