أكد السفير الجزائري في طهران، عبد المنعم احريز، أن المندوب الخاص للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة وكذلك وزير الطاقة سيزوران طهران، قريبا، للمشاركة في منتدى القمة للدول المصدرة للغاز. وقال عبد المنعم احريز، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ”فارس”، أن الاجتماع الثاني للجنة المشتركة العليا بين البلدين سيعقد منتصف ديسمبر القادم، بالجزائر، برئاسة النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية، مضيفا أن وفدا رفيع المستوى من الجزائر، يضم ممثلا خاصا للرئيس بوتفليقة ووزير الطاقة، سيشارك في منتدى الدول المصدرة للغاز بطهران في 23 نوفمبر القادم، كما أن برنامج العمل بين البلدين يتضمن زيارة وزيري الصحة والإسكان إلى طهران. وبشأن قضية التطرف والإرهاب، قال السفير أن البلدين إيرانوالجزائر، لهما مشتركات فكرية وعملية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف كظاهرتين معقدتين تشهدان التغيير والتحول باستمرار، مؤكدا على ضرورة اجتثاث جذور العوامل الأساسية وهيكلية الإرهاب والتطرف كالتخويف من الأجانب ومناهضة الإسلام التي لا تمس كرامة الأمة الإسلامية فقط، بل تهدد أيضا الأمن والتضامن الوطني، مشيرا إلى أهمية الاشراف على الشبكات الاجتماعية التي تحولت إلى أداة لترويج الأفكار المتطرفة بين الشباب. وبشأن حادثة التدافع بمنى، أوضح السفير أن الجزائر لا تتجاهل ما حدث في منى، ومازالت تنتظر نتائج التحقيقات والتحريات التي يقوم بها كبار المسؤولين السعوديين في هذا المجال. وحول التواجد الروسي في مكافحة الإرهاب في سوريا وردود الفعل السلبية من جانب بعض الدول العربية، لفت المتحدث إلى أن الجزائر تتصدى للإرهاب والتطرف وترى أن مكافحة الإرهاب تتيسر عبر التعاون الجماعي والمنسق من قبل جميع الدول. أما فيما يخص أزمة ليبيا، أكد السفير أن الجزائر وقفت على الدوام إلى جانب الشعب الليبي ولم تال جهدا للعمل على إرساء الإإسلام والاستقرار في ليبيا، ودعمت على الدوام إجراءات الأممالمتحدة في مسار الوصول إلى حل شامل وكامل للقضية، مضيفا أن الجزائر تعتقد بأن الشعب الليبي قادر في ظل الدعم والمواكبة من جانب المجتمع الدولي، على العبور من هذه المرحلة الصعبة من تاريخه.