لسفير عبد المنعم احريز: "مساعي الجزائر تهدف لوقف إراقة الدماء والدمار في اليمن" أشادت الرئاسة الايرانية بالجهود التي تبذلها الدبلوماسية الجزائرية لإعطاء فرصة للحوار السياسي وإنهاء الحرب الجارية في اليمن، خاصة وأن الجزائر تلعب دور الوسيط بين طهرانوالرياض لحل الأزمة. وجدد الرئيس الايراني خلال استقباله السفير الجزائري، مساء أمس الأول، دعوته لوقف "عاصفة الحزم" وإطلاق "حوار فوري" في اليمن، على أن يكون داخلياً غير مشروط، ومن دون تدخل أي طرف خارجي. واستقبل الرئيس الإيراني حسن روحاني، السفير الجزائري الجديد لدى طهران عبد المنعم احريز، وبحث معه العلاقات بين البلدين وتطورات المنطقة. فيما جدد روحاني دعوته للتعاون بين بلاده والجزائر من أجل تسوية الأزمات في المنطقة عبر الحوار. وذكر بيان للرئاسة الإيرانية صدر مساء أمس الأول "أن روحاني أعرب خلال تسلمه أوراق اعتماد السفير الجزائري الجديد عن أمله في تعزيز المشاورات بين الدول الداعية للسلام في المنطقة مثل إيرانوالجزائر لإنجاح مساعيهما لإرساء السلام واعتماد الحلول السياسية". وثمن البيان"جهود الجزائروإيران لتسوية أزمة اليمن سلمياً، وشدد على "ضرورة نقل الأدوية والمواد الغذائية للمدنيين الذين تضرروا بالنزاع بصورة فورية قبل مباشرة مفاوضات بين أطراف الأزمة دون ضغوط خارجية". وكان مصدر دبلوماسي جزائري، قد أكد مطلع الأسبوع الجاري، إن الجزائر نقلت خلال الأسبوعين الماضيين رسائل متبادلة بين الرياضوطهران، تتعلق جميعها بوضع حد للنزاع في اليمن، لمنع تحوله إلى حرب إقليمية أوسع". ووفق المصدر ذاته، فإن الرسائل جاءت "في شكل تحذير أو طمأنة بين الطرفين"، ومن بين الرسائل التي تناقلها البلدان عبر الجزائر، إجراء تم التوافق بشأنه لمنع الصدام بين سلاح البحرية السعودية وسفن شحن إيرانية، تمر عبر مضيق باب المندب، وإجراء ثان لمنع الصدام بين سلاح البحرية الإيراني والسعودي. واعتبر الرئيس روحاني أول أمس أن "إسرئيل تشكل خطراً رئيسيا في مجال أسلحة الدمار الشامل كالسلاحين النووي والكيميائي بالمنطقة، مثمنا مواقف الجزائر من البرنامج النووي الإيراني، وقال "لدى البلدين وجهات نظر مشتركة حيال هذا الموضوع وتستطيع كافة البلدان أن تتمتع بالطاقة النووية السلمية في إطار معاهدة ان بي تي". وتطرق روحاني إلى الأزمات بالمنطقة، وقال "لايمكن تسوية الأزمات الليبية والسورية واليمنية عبر الغارة العسكرية وعلينا أن نساعد لحل المشاكل عبر الطرق السياسية"، مضيفاً "في اليمن يُقتل الشعب والنساء والأطفال وتم تدمير كثير من البني التحتية وفي مثل هذه الظروف، تم تشكيل التحالف لقصف المنطقة بدلا من تشكيل تحالف للحيلولة دون مواصلة الصراع وإحلال السلام". من جانبه، أبلغ سفير الجزائر الجديد تحيات رئيس بلاده إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي والرئيس حسن روحاني، مؤكداً إرادة مسؤولي بلاده لتوثيق العلاقات الثنائية بين البلدين. وأعرب عبد المنعم احريز عن قلقه للتطورات الراهنة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وقال "تهدف الجزائر للحيلولة دون التدمير وإراقة الدماء في المنطقة والحفاظ علي سيادة أراضي البلاد"، معلناً عن تشكيل لجنة مشتركة بين طهرانوالجزائر لبحث العلاقات الثنائية ووضع البرامج لتطوير التعاون السياسي. وأشار السفير الجزائري إلى أن بلاده أبدت ارتياحها للتفاهم الحاصل بين إيران و5+1.