لم يسلم لاعبو مولودية الجزائر من انتقادات الأنصار رغم برمجة المدرب مزيان إيغيل حصة الاستئناف، أمس الاثنين، في غابة بوشاوي، بعدما كانت مقررة في ملحق ملعب 5 جويلية الأولمبي، حيث حاصرت مجموعة من المناصرين اللاعبين ووجهوا لهم وابالا من الانتقادات على خلفية الهزيمة القاسية التي تلقاها فريقهم في المواجهة المحلية أمام نصر حسين داي. وفي مشهد تعود عليه اللاعبون عقب كل خسارة، راح الأنصار ينتقدون مردود اللاعبين وطالبوا من لا يملك الرغبة في الدفاع عن ألوان المولودية بالرحيل في هذا الميركاتو. وهي نفس الرسالة التي وجهها رئيس مجلس الإدارة عاشور بتروني لرفقاء القائد حشود بعد الخسارة أمام النصرية. وحاول المدرب مزيان إيغيل التركيز على الجانب النفسي من أجل رفع معنويات لاعبيه، حيث عاد للحديث عن الداربي أمام النصرية وما ارتكبوه من أخطاء بدائية، كما راح مدرب العميد يحمل الجميع المسؤولية دون استثناء، رافضا رمي الثقل على الحارس شاوشي أو المدافعين. كما شدد المدرب إيغيل اللهجة مع لاعبيه، مذكرا إياهم بأهمية المباراة القادمة التي ستجمعهم بأمل الأربعاء الخميس القادم لحساب الجولة العاشرة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى. ورغم الانتقادات اللاذعة التي وجهها المدرب إيغيل للاعبيه في حصة الاستئناف، إلا أنه حاول الدفاع عن أشباله في وسائل الإعلام من خلال حديثه عن النقص الذي يعاني منه الفريق من الجانب البدني، ما يعني أن التحضيرات السابقة التي أجراها زملاء حشود بداية الموسم مع المدرب البرتغالي أرتور جورج لم تكن في المستوى. وفي هذا الشأن أكد لنا مصدر موثوق أن المدرب مزيان إيغيل أصر على تدعيم العارضة الفنية بالمدرب كمال بوهلال، علما أن المساعد البرازيلي فالدو يحضر حقيبته من أجل الرحيل بعدما شعر بعدم وجود رغبة من طرف المدرب إيغيل لبقائه في الجهاز الفني للمولودية، خاصة وأنه لايملك إجازة ”كاف أ”. الجدير بالذكر أن تشكيلة العميد ستعرف تغييرات في اللقاء القادم أمام أمل الأربعاء، حيث سيكون الحارس ماتيجاس جونتان في أحسن رواق لخلافة الحارس شاوشي. وعلى ذكر الحارس شاوشي، فقد بدا الرئيس عاشور بتروني في قمة الغضب من الحارس شاوشي جراء تصريحاته التي أدلى بها عقب نهاية مواجهة النصرية، وطلب الرجل الأول في العميد من ابن مدينة برج منايل عدم الحديث للصحافة حفاظا على استقرار الفريق الذي تنتظره مباراة هامة أمام أمل الأربعاء.