عاد الكتاب الجزائري بقوة إلى فعاليات معرض باريس الدولي للكتاب في طبعته ال 31 التي تتواصل بالعاصمة الفرنسية إلى غاية العشرين مارس الجاري، حيث تشارك الجزائر بجناح كبير يتربع على مساحة 60 مترا مربعا تعرض فيه 36 دار نشر وطنية أكثر من 600 عنوان جديد حول الأدب والتاريخ والعلوم والمعارف، نشرتها دور ''القصبة'' و''الشهاب'' و''ألفا'' و''البرزخ'' بين سنتي 2010 و,2011 إلى جانب مشاركة الوكالة الوطنية للنشر والإشهار والمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية المشرفة على المشاركة الجزائرية وفق الإجراءات التي اعتمدتها وزارة الثقافة قبل ستة أشهر. واعتبر المدير العام للمكتبة الوطنية عز الدين ميهوبي لدى إشرافه على افتتاح الجناح الجزائري، أن الوضعية الراهنة للجزائر تسمح بمشاركتها المشرفة في مختلف التظاهرات العالمية بعد غيابها عن الساحة الثقافية الدولية بسبب ما أسماها ب''الظروف الاستثنائية''، مضيفا أن الجزائر قادرة على التعبير عن وجودها من خلال إبداعها، خاصة أن الكتاب والأدباء الجزائريين ودور النشر، أدركوا أنه يجب عليهم توسيع آفاقهم لمنافسة مؤلفين ذوي شهرة عالمية. من جهته، أكد مدير التوزيع للشركة الوطنية للفنون المطبعية أن هدف كل ناشر جزائري في معرض باريس الدولي للكتاب، هو تطوير علاقات شراكة مع الناشرين والموزعين وأصحاب المكتبات الفرنسيين لترقية منتجاتها في فرنسا. وفي السياق ذاته، خصصت التظاهرة التي يشارك فيها أكثر من 1200 ناشر من مختلف أنحاء العالم، العديد من الندوات تتناول موضوعات هامة في مختلف المجالات الأدبية والعلمية، من بينها ''أدب بلدان شمال أوروبا'' و''مؤلفين ما وراء البحر'' و''الكتاب البوليسي''، ومحاور أخرى ينشطها نخبة من الوجوه الفكرية والأدبية العربية والغربية على غرار ''ملكة الرواية البوليسية'' الإنجليزية ''أجاثا كريستي'' التي يعاد طرح أعمالها للجمهور من خلال مناقشات حولها من أجل اكتشاف هذه الروائية المبدعة مجددا؛ والحديث عن روائعها، إلى جانب استضافة الكاتب ''هنينج مايكل'' كضيف شرف لمناقشة أعماله خصوصا رائعته الجديدة ''والاندر''، وهي الرواية الأكثر مبيعا لعام 2010 بفرنسا، وذلك بحضور أكثر من أربعين كاتبا من مختلف أنحاء العالم. من ناحية أخرى، يسجل الكتاب الجزائريون حضورهم أيضا، حيث ينتظر أن يوقع الروائي والقاص رابح خدوسي ضمن فعاليات معرض باريس الدولي للكتاب، مجموعة من كتبه الأخيرة أهمها ''انطباعات عائد من مدن الجمال'' و''ألف صورة وصورة من أيام الثورة ,''1962 ,1954 بينما توقع الكاتبة عائشة بنور المعروفة ب''بنت المعمورة'' روايتها ''سقوط فارس الأحلام''.