* الاحتلال يشن غارة جوية على غزة * مسؤولة إسرائيلية: ”أحلم برؤية علم إسرائيل يرفرف فوق الحرم” اجتمع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أمسية الاثنين، في العاصمة البلجيكية بروكسل مع المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، فريدريكا موغريني، وأطلعها على آخر التطورات في الاراضي المحتلة. وقال عباس، في مؤتمر صحفي مع موغريني، قبيل الاجتماع، العلاقة الجيدة بين الاتحاد الأوروبي وفلسطين، والمساعدات القيمة الاقتصادية والسياسية التي قدمها الاتحاد الأوروبي إلى فلسطين. مؤكدا إن ”التوتر في الأراضي الفلسطينية يعود لليأس والاحباط الذي بدأ يشعر به الجيل الجديد من الفلسطينيين في التوصل إلى حل الدولتين”. وأضاف الرئيس الفلسطيني قائلا: ”نريد أن نصل إلى حل سياسي بالطرق السلمية، لإقامة دولة فلسطينية تعيش جنبًا إلى جنب مع دولة إسرائيل، وأتمنى من العالم بأسره أن يدفع بشعار الدولتين نحو تحقيقه على أرض الواقع”. وأرجع عباس أسباب توتر الأوضاع على الأراضي الفلسطينية إلى سببين، أولهما عدم احترام إسرائيل للهدن والاتفاقيات ونقضها تمامًا خاصة في ما يتعلق بوضع المسجد الأقصى، والثاني وجود المستوطنين المسلحين في الضفة الغربية وخروجهم إلى القرى الفلسطينية والشوارع لتهديد ومهاجمة المواطنين، تحت حماية الجيش الإسرائيلي”. وطالب الرئيس الفلسطيني الحكومة الإسرائيلية باتخاذ إجراءات حول الأقصى والمستوطنات قبل العودة للمفاوضات وتطبيق الاتفاقيات، مشيرًا إلى ”رغبة الفلسطينيين في التفاوض مع الإسرائيليين على أساس ما تمت الموافقة عليه من قبل العالم بأسره ووقف الاستيطان”. وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني أعلنت في وقت سابق انها ستناقش مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بروكسل خلال عشاء عمل تطبيق ”اإراءات ملموسة” لإعادة الهدوء بين اسرائيل والفلسطينيين. وقالت موغيريني في مؤتمر صحافي مشترك مع عباس سبق عشاءهما ”سوف نناقش كيف يمكن للاتحاد الأوروبي أن يساهم في نزع فتيل التصعيد” في دوامة العنف المستمرة منذ مطلع أكتوبر الجاري بين إسرائيل والفلسطينيين. ويشار إلى أنّ المفوضية الأوروبية هي المانح الأول للمساعدات المالية للفلسطينيين. ومنذ العام 1994 قدم الاتحاد الأوروبي ما مجموعه 5.6 مليارات دولار من المساعدات للسلطة الفلسطينية. وفي شأن متصل، شن الطيران الحربي الإسرائيلي مساء الاثنين غارتين على موقعين في قطاع غزة، أسفرتا عن أضرار من دون وقوع إصابات. وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارة جاءت ردا على إطلاق صاروخ من القطاع الفلسطيني باتجاه جنوب إسرائيل. وأكدت مصادر فلسطينية أن الطائرات الإسرائيلية أغارت على موقع تدريب يتبع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة ”حماس” وسط قطاع غزة. وأضافت المصادر أن الطائرات الإسرائيلية قصفت في غارة ثانية أرضا خالية في محيط مطار غزة المدمر في مدينة رفح أقصى جنوب القطاع من دون وقوع إصابات. نتنياهو: ”التوتر حول الحرم القدسي ألحق أضرارا في علاقات إسرائيل ببعض الدول العربية المعتدلة” وفي السياق، كشف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن التفاهمات التي توصل اليها في عمان حول الحرم القدسي الشريف حالت دون نشوب أزمة حادة في العلاقات الإسرائيلية الأردنية. وأضاف أن التوتر حول الحرم القدسي ألحق أضرارا في علاقات إسرائيل ببعض الدول العربية المعتدلة وحال دون تنفيذ مشاريع التعاون مع هذه الدول. وذكرت هأريتس أن تصريحات نتنياهو وردت أثناء جلسة لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، أوّل أمس. ولم تخف موغيريني التي التقت الخميس في برلين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أنها تشعر ”بالإحباط” من جراء حالة الشلل التي تعاني منها ”العملية السياسية” التفاوضية بين الفلسطينيين والاحتلال منذ ربيع 2014. وفي شأن ذي صلة، كررت نائبةوزير الخارجية الإسرائيلية، تسيبي حوطوبلي، في حديث لقناة الكنيست، أقوالها إنها ”تحلم برؤية علم إسرائيل يرفرف فوق الحرم المقدسي”، داعية للسماح لليهود بالصعود إلى ما أسمته ”جبل الهيكل” (أي الحرم القدسي) والصلاة هناك. وسارع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إدانة تصريحات حوطوبلي، قائلا أن على ”أعضاء الحكومة الالتزام بما صرح به نتنياهو قبل يومين حول حالة ”الوضع الراهن” في الحرم الشريف”.