خرج سكان بلدية باش جراح بالعاصمة، عن صمتهم للمطالبة بوقف الانتهاكات التي طالت أرضية مزرعة بن بولعيد، عقب اعتداء غرباء على مساحة كبيرة منها واللجوء لبيعها مجزءة، علما أن هذه الأرض تابعة لأملاك الدولة، وقد لجأ قاطنوها إليها خلال هروبهم من بطش الإرهاب من جميع ولايات الوطن لإنجاز بيوت من الصفيح، لكن بعد انقضاء تلك الفترة أضحت عرضة للاستيلاء والبيع، دون تدخل للسلطات المحلية لمنع تلك الانتهاكات. واستنكر المواطنون الغيورون على مصلحة بلديتهم، أمثال سكان مزرعة بن بولعيد، الصمت المطبق تجاه هذا المشكل في حديثهم ل”الفجر”، معبرين عن امتعاضهم للغموض الذي اكتنف استغلال المزرعة التي باتت بين ليلة وضحاها عرضة للاستيلاء والبيع من طرف مجهولين، يقتطعون ما يشاءون من أجزائها وبيعها لغرباء عن المنطقة يتسارعون في تشييد بيوت فوضوية، مطالبين بالتدخل العاجل للسلطات الوصية لحل هذا المشكل الذي يزداد تفاقما يوما بعد آخر، حيث قال عدد من السكان أن المشكل يعود إلى سنوات خلت من خلال بروز فئة من الغرباء راحت تفرض منطقها الخاص وتعمل ما يحلو لها باستغلال النفوذ. وحسب تأكيدات السكان، قام هؤلاء باحتلال وتحويل المستودعات المتواجدة بالمزرعة المذكورة، التي هي عبارة عن عقار قديم يعود للفترة الاستعمارية ومقسم إلى قسمين مستودع في الجهة اليسرى، وآخر في الجهة اليمنى من المستثمرة المذكورة، إلى مخازن للسلع وإلى ورشات الميكانيك وسكنات فوضوية، بعد اقتحامها من خلال كسر الأبواب واقتلاع الأسقف المكونة من القرميد والخشب، حيث أضحت ملكا خاصا لهؤلاء الغرباء الذين غطوا على السكان الأصليين للمزرعة.وصارت تلك الاعتداءات التي ارتكبت في حق المستثمرة الفلاحية المذكورة ومازالت متواصلة في غياب الرادع تتخذ منحى خطير، حيث قام المعتدون عليها بتجزئة قطعة أرضية من المزرعة وبيعها بطرق غير قانونية لأشخاص آخرين أقاموا عليها بيوتا فوضوية مبنية بالآجر والأسقف من مادة الزنك، علما أنها ذات طابع فلاحي ما جعلها تفقد هذا الأخير. وعليه يطالب هؤلاء السلطات المحلية بالتدخل العاجل لوضع حد للتجاوزات الحاصلة على مستوى القطعة الأرضية ببن بولعيد.