دخل تلاميذ النهائي المقبلين على اجتياز شهادة البكالوريا لدورة جوان 2016 في احتجاجات على خلفية القرار الصادر عن وزارة التربية والقاضي بالغاء امتحان البكالوريا الرياضة، مطالبين وزيرة التربية إلى التراجع عن قرارها، رافضين قرار تعويض هذا الامتحان بالتقييم المستمر الذي لا يساعدهم، وهذا ولأول مرة يساند فيه أساتذة الثانوي التلاميذ بالنظر أن تنظيم امتحان التربية البدنية حق مشروط، في ظل أن غالبية مترشحي الباك لا يزاولون الأنشطة الرياضية في العام الدراسي لأسباب عدة. هدد المحتجون بالتصعيد بالخروج إلى الشارع وتنظيم احتجاجات ولائية للضغط على الوصية قصد التراجع عن قرارها، وهذا بعد أن باشر تلاميذ النهائي وفي ولاية تيزي وزو أولى هذه الاحتجاجات التي قرورا توسيع نطاقها لتكون وطنية خلال الأسابيع القادمة. كما هدد التلاميذ في الطورين المتوسط والثانوي والمقبلين على اجتياز امتحاني شهادة التعليم المتوسط والثانوي بتنظيم احتجاج في العاصمة أمام مقر وزارة التربية الوطنية، للمطالبة من الوزيرة بالتراجع عن إلغاء مادة الرياضة في الإمتحان، واعتبر التلاميذ أن المادة ورغم أنها ذات معامل 2 إلا أنها تساهم في الرفع من معدل النجاح، خاصة وأن أغلبيتهم يتقنون الرياضة. واحتج تلاميذ النهائي خاصة الأسبوع المنصرم بولاية تيزي وزو، حسب المعلومات التي صدرت عن المعنيين، الذين نقلو لنا أمس في تصريحهم سخطهم اتجاه تعليمة وزيرة التربية التي لا تساعدهم، موجهين رسالة إلى الوزارة الوصية للتراجع عن إلغاء امتحان البكالوريا الرياضية، بالنظر أن غالبيتهم لا يتمكنون من ممارسة ودراسة هذه المادة في مؤسساتهم في غالبية الموسم الدراسي، إما لغياب قاعات رياضة وإما لأسباب شخصية، معتبرين أنهم يبذلون كل شيء من أجل اجتياز امتحان التربية البدنية الذي يكون مع نهاية شهر ماي في أحسن الأحوال وهذا لتحقيق نقاط جيدة تمكن لهم مساعدتهم من رفع معدل الباك. هذا وساند أساتذة التعليم الثانوي احتجاجات التلاميذ ودعوا وزيرة التربية إلى تحقيق هذا الطلب الشرعي حسب قولهم، وأعطوا نفس الحجج التي قدمها التلاميذ، مؤكدين أنهم طيلة الموسم الدراسي يستغلون كل ساعات الدراسة من أجل دراسة المواد الأساسية، ولا يتفرغون لمادة التربية البدنية، بالنظر أن هناك امتحان نهائي يمكن لهم استرجاع ما فاتهم في العام الدراسي، بحيث أن عدة أقسام نهائية أما في الطور الثانوي أو حتى الطور المتوسط بالنسبة لمترشحي شهادة التعليم المتوسط ”البيام” لا يملكون أساتذة رياضة، ما يعنى أن إلغاء الامتحان المصيري في هذه المادة، هو ظلم حقيقي لهؤلاء التلاميذ. ويأتي هذا فيما شددت وزيرة التربية نورية بن غبريط على تطبيق احتساب علامات المراقبة المستمرة في اختبار مادة التربية البدينة والرياضية في امتحان شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط لدورة جوان 2016 المتمثلة في معدل علامات الاختبارات الفصلية للسنة الرابعة متوسط والثالثة ثانوي على التوالي. وأمرت المسؤولة الأولى لقطاع التربية كل مدراء التربية الخمسين الموزعين على التراب الوطني بتطبيق احتساب علامات المراقبة في ”اختبار مادة التربية البدينة والرياضية في امتحان شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2016”، وأكدت أنه سيتم احتساب علامات الاختبارات الفصلية للسنة الرابعة متوسط والثالثة ثانوي على التوالي، مشيرة في التعليمة التي تلقاها المسؤولين المحلين وبخصوص التلاميذ الذين لا يظهرون الكفاءة في ممارسة التربية البدينة والرياضية، أنه تسجل بدل العلامة عبارة ”معفى” في بطاقة التنقيط النهائي لمادة التربية البدنية والرياضية. وأضافت التعليمة و”بخصوص المترشحين الأحرار المقبلين على اجتياز امتحاني شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا خلال الفترة الممتدة بين 13 إلى 17 من شهر مارس المقبل وفق الرزنامة التي حددها الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، ”دعت الوزارة هذه الفئة الاتصال في أقرب وقت بفروع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات لتزويدهم باستمارات خاصة بالتربية البدنية والرياضية وتسليم للمترشحين الأحرار للامتحانين لملئها من طرف طبيب يشهد على كفاءة المترشح من عدمها (كفء أو غير كفء)”.