* ”الطبعة القادمة ستكون من ال26 أكتوبر إلى الخامس نوفمبر” ”عدد الزوار تخطى عتبة المليون ونصف زائر، ووصل يوم السادس نوفمبر الماضي إلى 423 الف زائر”، وهو رقم قياسي كبير لم تسجله المعارض العربية وأصبح ينافس كبريات المعارض الدولية العالمية من حيث الإقبال الكبير للجزائريين، ناهيك عن دور النشر وعدد البلدان المشاركة الذي وصل إلى 53 دولة و908 دار نشر”، هكذا وأثنى حميدو مسعودي، محافظ الصالون الدولي للكتاب، على نجاح الطبعة العشرين من الصالون، التي اعتبرها مميزة على كافة الأصعدة، سواء من حيث قوة المشاركة أو الأنشطة التي نظمت على هامش الصالون من محاضرات وندوات مست جميع التخصصات، بما فيها الكتاب المدرسي الذي خصص له يوم دراسي حضرت العديد من الوجوه المختصة في هذا المجال. قال حميدو مسعودي أن 25 ألف عنوان كان حاضرا في الطبعة العشرين من الصالون الدولي للكتاب، وأعطيت الأولوية للكتاب العلمي والجامعي، بالإضافة إلى الرواية وكتاب الطفل، مضيفا بأن الكتاب الديني كذلك كان حاضرا، عكس ما تم الترويج له بأنه غيب عن الصالون. ولم يخف مسعودي سعادته للكم الهائل من التلاميذ الذين زاروا المعرض، وذلك في إطار الاتفاقية التي تمت مع وزارة التربية وتقضي ببرمجة زيارات للتلاميذ من 20 ولاية جزائرية إلى الصالون، حيث وصل عدد التلاميذ إلى 80 ألف تلميذ زاروا الصالون وسط تنظيم محكم، يضيف مسعودي. وقال مسعودي أن بعض الأيام من الصالون شهدت إقبالا منقطع النظير، حيث اكتظت الممرات خصوصا داخل الجناح المركزي، ما جعل الكثير منهم ينتظر أمام الأبواب من أجل الدخول، معتبرا في ذات السياق أن قصر المعارض لم يعد يستوعب الكم الهائل من الزائرين وهم مجبرون على إيجاد الحلول قبل تنظيم الدورة المقبلة. وكشف مسعودي أن الصالون الدولي للكتاب سجل بعض الاختلالات، حيث لم تلتزم بعض دور النشر بقرار منع البيع بالجملة، وهو ما جعل أعوان الجمارك يتخذون الإجراءات اللازمة بهذا الشأن، حيث قاموا بإيقاف دار نشر سورية لم تحترم القانون الداخلي للصالون، وهي آخر مشاركة لها، على حد قول مسعودي، الذي أضاف بأن ظاهرة التهريب لا تزال موجودة من طرف مجموعة من الناشرين الذين يكرسون بعض الشباب ليقوموا بإخراج الكتب عبر أكياس، ما يصعب من عملية مراقبة الكل. وقال المسؤول الأول عن المعرض أن الطبعة العشرين تحفظت على 106 عنوانا، منها عنوان جاءت به إحدى دور النشر اللبنانية، وهو عبارة عن خرائط مرسومة لا تحتوي على خريطة الجمهورية العربية الصحراوية، وهو الأمر الذي يتناقض مع موقف الدولة الجزائرية الداعم للجمهورية الصحراوية، مضيفا بأن المحافظة كذلك منعت كتابا آخر موجها للأطفال ويتحدث عن مواضيع لا يمكن إيصالها للطفل الصغير. واعتبر مسعودي أن الكثير من الدول تحسد الجزائر على هذا الكم الهائل من الزوار، مضيفا بأن كبرى المعارض الدولية في العالم لا تصل لرقم يوم واحد من عدد زوار الصالون الدولي للكتاب في الجزائر. وبشأن تنظيم معرض الشارقة الدولي للكتاب في نفس الفترة مع صالون الجزائر، قال مسعودي أن هذا لا يؤثر على الصالون، بل العكس هو الذي حصل، مضيفا بخصوص غياب بعض الضيوف الذين توجهوا إلى الشارقة رغم منحهم الموافقة للقدوم إلى الجزائر: ”سبب غياب تلك الأسماء يعود في الأساس إلى مشكل تأشيرات نظرا للأوضاع التي تعيشها بعض البلدان العربية”. وحول غياب الأسماء الكبيرة في عالم الأدب العالمي خصوصا الحائزة على جائزة نوبل، أوضح مسعودي أن المحافظة راسلتهم ولكن بسبب اجنداتهم وظروفهم الصحية آلت دون قدومهم إلى الجزائر. وكشف المتحدث أن الطبعة ال 21 من الصالون الدولي للكتاب في الجزائر ستنعقد بداية من ال 26 أكتوبر وإلى غاية الخامس من شهر نوفمبر، وسيتم التحضير لتلك الطبعة من الآن، ومن المكن تمديد ساعات فتح أبواب المعرض في الأيام الأخيرة إلى العاشرة مساء حتى تمنح الفرصة لكل الناس لاقتناء الكتب.