مسعودي حميدو: منع دور النشر المخالفة نهائيا من المشاركة مستقبلا أعرب مسعودي حميدو محافظ معرض الجزائر الدولي للكتاب عن أسفه من بعض الناشرين الذين لم يلتزموا بالقانون الداخلي للمعرض، حيث قاموا ببيع كتبهم بالجملة، وهو ما دفع محافظته إلى تشميع جناح دار نشر سورية مختصة في الكتب الدينية أقدمت على بيع كتبها بهذه الطريقة بل وأكثر من هذا تم إقصاءها نهائيا من المشاركة في معرض الجزائر الدولي للكتاب، مضيفا أن طبعة هذا العام أقصت 40 دار نشر لم تحترم السنة الماضية القانون الداخلي للمعرض. وقال المحافظ في الندوة التي عقدها قبيل اختتام التظاهرة في قصر المعارض "سافكس" بالعاصمة والتي عرفت مشاركة أكثر من 900 دار نشر عربية وأجنبية وجزائرية، إنه رغم منع البيع بالجملة ومراقبة تطبيقه من خلال عناصر الأمن والجمارك؛ إلا أن هناك عدة طرق "غير مشروعة" وفق تعبيره، يستعملها بعض الناشرين للتهريب؛ مما يصعب عملية مراقبتهم. وفي سياق تقييمه للحدث قال مسعودي إن هناك عناوين ممنوعة تم تسريبها إلى المعرض، كانت قد صنفت ضمن قائمة ال106 عناوين محظورة لهذا العام. وعرفت الطبعة العشرين لمعرض الجزائر الدولي للكتاب تقديم 25 ألف عنوان في مختلف المجالات أغلبها جديدة، حيث يوضح حميدو أن الكتاب الديني "لم يغب ولم يطغى أيضا" على المعرض، فيما بلغ عدد زوار "سيلا" ما يفوق المليون وخمسمائة ألف زائر، وكانت الذروة يومي الفاتح نوفمبر ب343 ألف شخص؛ والسادس نوفمبر ب423 ألف. وأشار مسعودي إلى وجود مشروع في المستقبل القريب بين محافظة المعرض ومديرية قصر المعارض "سافكس" حول إعادة هيكلة وتفعيل قصر المعارض الذي يعود تاريخ تشييده إلى العام 1969، وذلك ليلبي مستقبلا احتياجات الأعداد الكبيرة للزوار، معتبرا أنه لم يعد ملائما لاستقطاب هذا العدد الهائل. كما أشاد المحافظ بالتعاون بين محافظة المعرض ووزارتي الشؤون الدينية والتربية الوطنية خلال هذه الطبعة قائلا في هذا الإطار إن "80 ألف تلميذ من 20 ولاية زاروا المعرض" هذا العام ، على أن تنظم الطبعة ال21 لمعرض الكتاب في الفترة الممتدة ما بين ال26 أكتوبر والخامس نوفمبر من السنة المقبلة مع إمكانية تمديد فعاليات التظاهرة إلى العاشرة ليلا ليوم أو يومين.