عدم التزام بعض الناشرين بالقانون الداخلي أهم النقائص زيارة 80 ألف تلميذ من 20 ولاية كشف محافظ الصالون الدولي للكتاب في طبعته ال 20 السيد " حميدو مسعودي " أن عدد زوار الصالون تجاوز المليون و500 ألف زائر، حيث وصل عددهم في الفاتح من نوفمبر إلى 343 ألف شخص و6 نوفمبر إلى 423 ألف والذي تزامن مع عطلة آخر الاسبوع ، كما أعلن السيد " مسعودي " خلال ندوة صحفية نشطها أول أمس على هامش اختتام المعرض الدولي الذي شارك فيه 900 ناشرا من أزيد من 50 بلدا عن مشروع " في المستقبل القريب" بين محافظة الصالون ومديرية قصر المعارض "صافكس" ، وهو مشروع حول "إعادة هيكلة وتفعيل قصر المعارض الذي يعود تاريخ تشييده إلى عام 1969، ليلبي مستقبلا احتياجات الأعداد الكبيرة للزوار معتبرا إياه غير ملائم اليوم لاستقطاب هذا العدد الهائل منهم". من جهة أخرى توقّف السيد المحافظ عند بعض النقائص التي لازمت التظاهرة كعدم التزام بعض الناشرين بالقانون الداخلي للصالون الذي يمنع عليها البيع بالجملة "، مشيرا إلى أنه تم تشميع جناح دار نشر سورية مختصة في بيع الكتب الدينية خلال فعاليات الصالون ، كما تم إقصاؤها نهائيا من المشاركة مستقبلا بسبب محاولة بيعها لكتبها بالجملة "، وكانت محافظة الصالون قد حذّرت قبل افتتاح التظاهرة من البيع بالجملة، وهو ما عملت به أغلب دور النشر العربية التي يقارب عددها ال 300، حيث احترمت هذا الإجراء - الذي تم تطبيقه بصرامة خلال هذه الطبعة- ورحبت تلك المتخصصة في الكتب العلمية والأكاديمية بهذا القرار على خلاف ناشري كتب الدين و الأطفال، واعتبر السيد " مسعودي" أنه رغم منع البيع بالجملة ومراقبة تطبيقه عبر رجال الأمن والجمارك إلا أن هناك "عدة طرق غير مشروعة" مازال يستعملها بعض الناشرين لتهريب كتبهم، ومن المستحيل مراقبتها كلها" على حد قوله. وفي ذات السياق تأسّف محافظ الصالون ل "تسرّب بعض العناوين" غير المرغوب فيها والتي وصفها ب "القليلة جدا" مؤكدا "سحبها من طرف لجنة القراءة " .. مذكرا بأن محافظته قد تحفظت خلال هذه الدورة على " 106 عناوين"، كما تم إقصاء 40 دار نشر لم تحترم السنة الماضية القانون الداخلي للصالون" ،بالإضافة ل "رفض دور نشر أخرى نظرا للمساحة الصغيرة" لقصر المعارض الذي "لا يستطيع استقبال أعداد أكبر من الناشرين والجمهور على حد سواء". ووصف محافظ الصالون " حميدو مسعودي" الطبعة العشرين للصالون ب "الناجحة" كونها عرفت عرض 25 ألف عنوان في مختلف المجالات أغلبها جديدة، مؤكدا أن الكتاب الديني "لم يغيب ولم يطغى أيضا على الصالون" ، على عكس ما كان يحدث خلال السنوات الماضية حيث كان الصالون " بازارا " لبيع الكتب الدينية أكثر من شيء آخر، وكثيرا ما كان الكتاب الديني يطغى على الرواية وكتب التاريخ وكتب الأطفال. ولعلّ أكبر ما ميّز الصالون الدولي للكتاب هو توزيع جائزة آسيا جبار للرواية ولأول مرة حيث فاز بها كل من " عبد الوهاب عيساوي " في اللغة العربية عن عمله "سييرا دي لا مويرتي" (جبل الأموات) ورشيد بوخروب في الأمازيغية عن "تيسليت نو غنيم" وأمين آيت الهادي في الفرنسية عن "ما بعد الفجر". و في الأخير أشاد المحافظ من ناحية أخرى بالتعاون الحاصل بين محافظة الصالون ووزارتي الشؤون الدينية والتربية الوطنية خلال هذه الطبعة قائلا في هذا الإطار أن "80 ألف تلميذ من 20 ولاية زاروا الصالون" هذا العام، وفي ختام الندوة كشف، مسعودي، أن الدورة المقبلة لصالون الجزائر الدولي للكتاب (سيلا 2016) ستكون بين 26 أكتوبر و5 نوفمبر2016 مع إمكانية "تمديد فعاليات التظاهرة إلى العاشرة ليلا ليوم أو يومين".