طالبت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو الدول الاسلامية بالمزيد من العمل لتفعيل حقوق الطفل كما هو منصوص عليه في الاتفاقيات والمواثيق الدولية والاسلامية. نبهت المنظمة في بيان أصدرته بمناسبة اليوم العالمي للطفولة الدول الأعضاء بضرورة العمل على تفعيل الالتزامات الواردة في الإعلانات الوزارية الصادرة عن المؤتمر الإسلامي للوزراء المكلفين بالطفولة في دوراته الأربع السابقة والتي تهدف إلى حماية الطفولة ورعاية حقوقها وكفالة سلامتها وضمان استقرارها. وسجلت ضعف التقدم المحرز على مستوى التصدي لتلك التحديات خصوصا ”ظاهرة أطفال الشوارع وظاهرة تشغيل الأطفال وظواهر العنف والاستغلال والحرمان والانتهاك وضعف الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية وغيرها من الاحتياجات الأساس التي هي من حقوقها المشروعة”. وأعربت الإيسيسكو عن قلقها من ”وضعية الأطفال المعرضين لخطر الموت والتهجير من جراء الاحتلال والإرهاب والعنف والنزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية في عدد من دول العالم الإسلامي مثل أطفال فلسطين والعراق وسوريا والصومال واليمن الذين يعانون ويلات اللجوء والتهجير و النزوح”. موضحةأن مشكلات الطفولة في العالم الإسلامي ”لن تتوفر لها الحلول المناسبة إلا في سياق عملية تنموية مستدامة متعددة الأبعاد ومتسقة مع الجهود المجتمعية الهادفة إلى دعم التنمية البشرية”. في السياق، دعت الإيسيسكو الدول الأعضاء إلى رسم أهداف جديدة لفائدة الطفولة في العالم الإسلامي بعد استكمال المهام المتبقية من الأهداف الإنمائية للألفية”. وطالبت الأممالمتحدة ومنظماتها ووكالاتها المتخصصة ”تقديم الخدمات الإنسانية العاجلة للأطفال ضحايا النزاعات والصراعات المسلحة وبخاصة أطفال سوريا خصوصا اللاجئين منهم في دول الجوار وفي الدول الأوروبية”. وأكدت المنظمة بهذه المناسبة ”أنها تواصل جهودها من أجل النهوض بأوضاع الطفولة في العالم الإسلامي ورعايتها” انطلاقا من المبادئ والقيم الواردة في الاتفاقيات والمواثيق الدولية واستنادا إلى تعاليم الإسلام الداعية إلى توفير الرعاية الواجبة للأطفال. وأشار البيان إلى أن الإيسيسكو تستعد لعقد الدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي للوزراء المكلفين بالطفولة في السنة المقبلة تحت عنوان ”التصدي للعنف ضد الأطفال بكل أشكاله وفي مختلف أماكنه”.