* الدكتور صلاح الدين: بلمختار ما يزال على قيد الحياة وهو موجود في ليبيا * انقسامات بين الموالين للإرهابي ”الأعور” وأنصار القيادي المالي ”أحمد الأنصاري” أكدت تقارير إعلامية ليبية، أمس، أن منفذي الهجوم على فندق ”راديسون بلو”، بالعاصمة المالية، باماكو، تلقوا التدريب في جنوب ليبيا. وأوضح الدكتور صلاح الدين عبد الكريم، وهو مستشار سابق في الجيش الليبي، ويشغل حاليا موقع أمين جبهة النضال الوطني التقدمي في البلاد، أن ”ثوب الإرهابيين واحد”، بغض النظر عن اسم الجماعة التي نفذت العملية، معربا عن اعتقاده بأن بلمختار، ما يزال على قيد الحياة وموجود في ليبيا، ولم يقتل في الغارة الأمريكية التي تعرض لها قبل أشهر، كما تردد. من جهة أخرى، أكد مسؤول أمني في شرق ليبيا، حسب ما نقلت صحيفة ”الشرق الأوسط”، على تزعم مختار بلمختار لمجموعات تهدف لضرب الاستقرار في ليبيا، واستهداف مواقع في بلدان مجاورة، مستغلا ضعف إمكانات الجيش الليبي واستباحة المسلحين للحدود، وقال إن ما سبق وأعلنته مصادر غربية عن مقتل بلمختار، في غارة بجنوب بلدة إجدابيا الليبية الصيف الماضي، يبدو أنها معلومات غير صحيحة، لأنه ”لدينا مؤشرات جديدة عن أن بلمختار ما يزال حيا وينشط في ليبيا ويحشد مقاتلين جدد في مواجهة عمليات الجيش ضد الإرهابيين”. وأشار المتحدث إلى وجود انقسام داخل تنظيم ”المرابطون” بين الموالين للإرهابي ”الأعور” وأنصار القيادي المالي أحمد الأنصاري، الذي كان رفيق بلمختار في إدارة تحركات الإرهابيين عبر الحدود، والذي بايع ”داعش”، في وقت رفض فيه بلمختار مبايعة أبو بكر البغدادي. وتابع بأنه رغم تباين مواقف الإرهابيين، فإن المجموعات التابعة لكل منهما ما زالت تتعاون على الأرض وتشن هجمات كفريق واحد على قوات حرس المنشآت التي تحرس آبار النفط، قرب بلدات سبها، وأوباري، وغات، في صحراء ليبيا. وحاول الأنصاري الذي بايع ”داعش” صيف العام الجاري، فتح طريق لجماعة ”بوكو حرام” النيجيرية، عبر مالي، للوصول إلى ليبيا لمساندة الإرهابيين في حربهم ضد الجيش ومنه الانتشار في المنطقة.