سارع تنظيم ”المرابطون” بقيادة مختار بلمختار، عبر تغريدة على ”تويتر”، إلى تبني مسؤولية الهجوم على فندق ”راديسون بلو” في باماكو، ما يؤكد أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي حاول استعراض قوته أمام منافسه تنظيم ”داعش”، ودفعه إلى التراجع عن التمدد إلى منطقة الساحل. وأفادت وكالة ”الأخبار” الموريتانية، بأنها تلقت اتصالا يؤكد تبني ”المرابطون” والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي العملية التي جرت بالتعاون بينهما، مطالبين بوقف ما وصفاه ب”الاعتداء على سكان شمال مالي، وإطلاق سراح معتقلين في السجون الماليةجنوب البلاد ووسطها”. ورأى مراقبون أن تبني ”المرابطون” و”القاعدة” عملية باماكو، بمثابة إثبات للوجود في مواجهة ”داعش” الذي توعد بتصفية بلمختار وأنصاره بعد رفضهم مبايعة التنظيم، وأشاروا إلى أن تحالف بلمختار مع إمارة الصحراء التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، يشكل تحديا للفرنسيين الذين يقودون عملية ”برخان” لمحاربة الجماعات الإرهابية في شمال مالي والساحل، كما أنها تعتبر بداية لمرحلة جديدة من الصراع الإرهابي على المنطقة، بين القاعدة والدولة الإسلامية ”داعش”، حيث تكشف عملية باماكو عن سعي التنظيمات الإرهابية المحلية للسيطرة على المنطقة ومنع تمدد ”داعش” إلى جنوب ليبيا ومنطقة الساحل.