طلب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف باسم ”داعش”، أمس، رأس الإرهابي رقم واحد في الساحل الإفريقي، ويتعلق الأمر بمختار بلمختار، المدعو الأعور، حيث أصدر ضده أمرا بالقتل، حسب ما كشف عنه ”داعش” عبر وسائله الإعلامية. ويبدو أن من بين الأسباب التي عجلت بطلب قتله، هو إعلانه الحرب ضد تنظيم ”جند الخلافة” الموالي ل”داعش”. يبدو أن الانشقاقات والتنافس، أصبحت أمرا واقعيا بين التنظيمات الإرهابية التقليدية الناشطة في الساحل الإفريقي كتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، والتنظيم الإرهابي الجديد المعروف باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام ”داعش”، حيث أعلن أمس، هذا الأخير، عن إصداره قرارا لعناصره في ليبيا، بقتل الإرهابي مختار بلمختار، زعيم تنظيم ”المرابطون”، بسبب قتاله الخلايا الإرهابية التابعة لجند الخلافة الموالي لتنظيم داعش. وكشف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، أن مختار بلمختار، المدعو أيضا الأعور، وهو من مواليد 1972، ومؤسس الجماعة الإرهابية ”المرابطون”، يكون قد أصيب رفقة أحد معاونيه، خلال اشتباكات بين ما يعرف بمجلس درنة، الذي يقوده وسام أبو حميد، وانضم إليه مختار بلمختار، وجماعات إرهابية تابعة لجند الخلافة الداعشية. ولايزال مختار بلمختار، الذي أعلن في العديد من المرات عن مقتله، سواء من طرف الجيش الفرنسي بين مالي والتشاد، ثم في غارة عسكرية أمريكية، ينشط في التراب الليبي ويحتمي بجماعة درنة، بعد تعرضه لمطاردات من قبل عديد أجهزة أمن دول الساحل الإفريقي.