ردت حركة مجتمع السلم عن الأصوات المطالبة باستقالة المعارضة من الحياة السياسية بعد العراك الذي دار داخل قبة البرلمان، حيث رفض رئيس الحركة عبد الرزاق مقري، الاستقالة من العمل السياسي مهما كانت صعوبته، وقال أن حركته ستواصل كشف العملاء في داخل الوطن، حتى يكبر الوعي فيصبح التيار الراغب في التغيير كبيرا واسعا. وأوضح مقري، على صفحته الرسمية ”الفايسبوك”، أنه ”اطلعت على خطة لجهات متربصة بالجزائر وأهلها وقيمها عنوانها التيئيس، تهدف هذه الخطة إلى أن تخرج القوى الوطنية التي تريد تغيير الأوضاع من اللعبة السياسية تماما، فتخرج من المجالس المنتخبة، وتحل أحزابها”، مشيرا إلى أنه إذا فعلوا ذلك كانوا أمام خيارين: إما الاتجاه إلى مزيد من التطرف فيُستعملون من أركان الدولة العميقة والقوى الخارجية لتعفين الأوضاع فيُقضى عليهم كلية وتلغى الحريات والديموقراطية بشرعية مكافحة الفوضى وربما محاربة الإرهاب، أو أنهم يرجعون إلى بيوتهم وأحوالهم الشخصية ويتركون الشأن العام إلى الأبد فتصبح السياسة في أيادي الفاسدين والعملاء ولا تصبح هناك حاجة للتزوير، إذ سينجح في كل الأحوال وبطريقة ديموقراطية فاسدون يبيعون الوطن، وتجد هذه الخطة أنصارا من صنع أصحابها، ولكن كذلك من بعض الصادقين الذين لم ينتبهوا لهذا المكر، وكذلك من بعض السذج ومن الحاسدين والحاقدين”. ورفض رئيس حمس مطالب البعض باستقالة المعارضة، وأكد أنه ”لن نستقيل من العمل السياسي مهما كانت صعوبته، ولن نختار العنف مهما كان حجم الغضب الذي في صدورنا، لن نجعل الجزائريين يقتل بعضهم بعضا أبدا، سنصبر وسنستمر في فضح فساد نظام الحكم وفي تبيين فشله وعجزه، وفي كشف العملاء في داخله حتى تكبر كرة الثلج وحتى يكبر الوعي فيصبح التيار الراغب في التغيير كبيرا واسعا شاملا، يقدر على التغيير دون حاجة للصدام ودون حاجة للعنف”، وتابع أن ”رداءة النظام السياسي ستساعدنا وافتضاح العمالة سيقوينا، واليقظة المتصاعدة للوطنيين الأحرار الصادقين في كل مكان في البلد هي وقودنا وسندنا، المواطنون البسطاء الذين لا يتوقف لقاؤنا بهم في كل الولايات هم بوصلتنا، واللّه من قبل ذلك وبعده معنا، ستنتصر الجزائر وسيهزم الفساد وستهزم الرداءة وستهزم العمالة، نحن مواصلون طريقنا وليعذرنا المستعجلون”.