عالجت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة ملف حارس ببلدية بئر العاتر وعشرة أشخاص معه مختصين في سرقة المركبات خاصة من صنف ”شوفرولي” و”هيونداي” من الجزائر العاصمة لإعادة بيعها بولايتي سطيف وتبسة بعد تزوير أرقمها التسلسلية ووثائقها القاعدية وأدانت ذات الهيئة القضائية المتهمين الإحدى عشر بأحكام متفاوتة عن جنايتي تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لجناية والسرقة بتوافر ظروف التعدد والليل والكسر واستحضار مركبة ذات محرك قصد تسهيل الهروب وجنح التزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية ووضع مركبات للسير بلوحة تسجيل مزورة. والتمس النائب العام عقوبة 15 سنة سجنا نافذا ومليون دينار غرامة مالية في حق ثمانية متهمين أجابوا على أسئلة القاضي. اعترف المكنى ”طيطيت” في جلسة المحاكمة بسرقة سيارة واحدة لصالح المتهم ”ب.زكي” ونقلها إلى مقر سكناه نافيا علاقته وعلاقة المتهم الثاني ”ي.هشام سيدعلي” بباقي عمليات السرقة، فيما انكر المتهم ”ب.زكي” أجباره المتهم الأول على سرقة المركبة أو أن تكون مهمته نقل المركبات، موضحا أن علاقته بباقي المتهمين علاقة تجارية حيث كان يلتق بهم في أسواق بيع المركبات. أوضح ”م.محمد أمين” المكنى ”طيطيت” المتهم الرئيسي في الملف بأنه تعرف على المدعو ”ب.زكي” متهم آخر في القضية يقيم بمنطقة خميس الخشنة بالمؤسسة العقابية سنة 2007 بسبب جريمة ضرب وجرح عمدي وبتاريخ الوقائع اتصل به ”ب.زكي” وطالبه بتمكينه من مبلغ 70 ألف دينار الذي كان يدين له به فأعلمه بأنه لا يملك المال في الوقت الحالي، فحددا موعدا للالتقاء، أين كان ”ب.زكي” على متن سيارة من نوع ”بيكانتو” ومعه شخصين واقترح على ”م.محمد أمين” مساعدته في سرقة سيارة صنف ”سايل” وأخراجها من الحي الذي يقيم به بمقابل مسح الدين الذي بينهما مع منحه كذلك مبلغ مالي، ليعاود ”طيطيت” في يوم الوقائع الاتصال ب”م.محمد الأمين” مجددا في حدود الواحدة والنصف ليلا للالتقاء به في ساحة أول ماي وسلمه سيارة من نوع ” سايل” بيضاء اللون لقيادتها إلى مدينة خميس الخشنة بالحي الذي يقيم به. وعثرت المصالح المختصة بحوزة ”ب.زكي” رخصة سياقة مزورة، محاضر معاينة تقنية، بطاقات رمادية، استمارات بيع مشطوبة ووكالات محررة لدى موثق ببئر العاتر. أفاد بأنه تعرف على ”م.محمد أمين” عن طريق المدعو ”سمير لاكامورا” المقيم بحي الكاليتوس منذ ثلاث سنوات وسلمه سيارتين من نوع ”شوفرولي سايل”، وباع الأولى ب22 مليون سنتيم والثانية ب24 مليون سنتيم وتلقى هو عمولة بقيمة مليون سنتيم عن كل عملية بيع وسلم مبالغ البيع للمدعو ”طيطيت” معترفا بأنه سبق وأن قام بنفس عمليات البيع لصالح المتهم ”ز.،مخلوف” وسلمه سيارة آخرى من نوع ”كليو كومبوس” ومتعود التعامل مع المكنى ”حميد قعقع” المتواجد في حالة فرار وأوصل ثلاث مركبات للمتهم ”س.محمد” المقيم بالبرواقية، اثنين منهما صنف ”رونو سامبول” وواحدة ”هيونداي اكسنت” وتعامل أيضا مع المتهم ”و.مرزاق” وقد عرفه عليهم جاره ”ب.هواري”. و صرح ”ي.هشام سيدعلي” بأن المدعو ”طيطيت” يقيم معه بنفس الحي بالأبيار بالعاصمة وعلاقته به عندما اتصل به هذا الأخير منذ حوالي سنة ونصف لتصليح دراجته النارية وتوطدت العلاقة بينهما، لكن ذات المتهم أنكر ضلوعه في عمليات سرقة السيارات، مشيرا إلى أنه التقى ب”طيطيت” بقاعة شاي ببن عكنون وكان المدعو ”طيطيت” على متن سيارة مستأجرة من نوع ”بيجو 207” وطالبه بمرافقته لتسليم سيارة من نوع ”سايل” لصاحبها الأصلي بخميس الخشنة. وأضاف ذات المتهم بأنه كان مرة أخرى برفقة ”ب.زكي” وهما مسافران معا إلى مدينة برج بوعريريج بعد منتصف الليل وكانا في حالة تتبع ل”م.محمد أمين”على متن سيارة ”بيكانتو” وسلم هذا الأخير سيارة ”كليو كومبوس” لأحد الأشخاص ظرف يجهل ما فيه. وفي الفاتح ماي 2012 تم توقيف ”ز.مخلوف” مع ”ر.معمر” على متن سيارة ”أكسنت” وصرح بأنه في ال29 أفريل 2012 توجه رفقة ”ب.محمد” المختص في دهن السيارات إلى دائرة بئر العاتر أين اشترى في اليوم الموالي سيارة ”أكسنت” ب75 مليون سنيتم من عند المتهم ”ت.حمد” بواسطة من ”ف.بلقاسم” بموجب وكالة محررة عند موثق، غير أن إجراءات البيع لم تستكمل ونقلا المركبة إلى عين ولمان من أجل إعادة بيعها. للعلم فإنه في ال21 أفريل 2012 وردت معلومات لمصالح الضبطية القضائية فصيلة مكافحة تهريب السيارات للمقاطعة الغربية للشرطة القضائية حول عناصر ينشطون في سرقة السيارات على مستوى إقليم غرب العاصمة ”الأبيار وبن عكنون” والاستيلاء على مركبة من نوع ”شوفرولي سايل” بيضاء اللون بضواحي بلدية الأبيار وأن أفراد هاته الشبكة يقيمون بمسكن المدعوة ”م. نريمان” ويتعلق الأمر بكل من ”م.محمد أمين” و”ي.هشام سيدعلي” اللذين تم إيقافهما بتاريخ 29 أفريل 2012 بعد عملية ترصد واستدراج إلى نهج بوڤرة.