التمس أمس النائب العام لدى محكمة الجنايات بمجلس قضغاء العاصمة ، تسليط عقوبة 20 سنة سجنا في حق 15 متهما ، عن جناية تكوين جمعية أشرار لارتكاب جنايات السرقة بالتعدد والكسر واستحضار مركبة ذات محرك ، جنايات التهريب باستعمال وسائل نقل ، و كذا التزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية ، ووضع مركبة للسير بلوحة تسجيل غير مطابقة . أظهرت التحرّيات الأولية أن المتهمين كانوا يشكلون جماعة أشرار متخصصة في سرقة سيارات وإعادة بيعها بعد تزوير وثائقها الإدارية باستعمال وثائق وهوية مزوّرة، ويختص كل واحد منهم في القيام بمهام محددة له مسبقا ، و قد انفجرت القضية بتاريخ 9 جويلية 2009، في حدود الساعة الرابعة صباحا خلال دوريات روتينية لعناصر الشرطة بأمن الشراقة ، وعلى مستوى حي عين الله ، لفت انتباههم شخص يمسك شخصا آخرا ويطلب المساعدة، وعليه تدخل رجال الأمن فتبين أنه صاحب سيارة من نوع "يونداي أكسنت" المدعو" ل.م" أمسك شخصا وحاول سرقة سيارته بعدما كسر الزجاج الخلفي وحطم قفل تشغيل المحرك، وعليه تم توقيف المشتبه فيه الذي عثر بحوزته على مفكين للبراغي، وبعد التأكد من هويته تبيّن أنه يدعى "ب. م"، وعند استجوابه اعترف أنه حضر إلى حي عين الله على متن سيارة والدته من نوع "كونغو" رفقة صديقه" ب. ح" من أجل سرقة سيارة من نوع "هيونداي" وبيعها لشخص من مدينة قسنطينة، وصرّح أنه كان يبيع كل السيارات المسروقة من العاصمة ، كما باع أيضا سيارة مسروقة إلى المدعو "ح .م" من مدينة مفتاح . وبناءا على ذلك تم استدراج المدعو" د.ك"، الذي أتى إلى العاصمة رفقة شخص يدعى" ع. ك" على متن سيارة من نوع هيونداي، من أجل استلام سيارة مسروقة من عند المتهم الرئيسي، حيث تم توقيفهما من طرف رجال الأمن وبحوزتهما مبلغ 429 ألف دينار، ومبلغ آخر يقدر بأكثر من 66 ألف دينار ، وبطاقة رمادية مزوّرة مجهزة لسيارة "هيونداي" التي أوهمه المتهم الرئيسي بأنها جاهزة، وبعد التأكد من هوية "القسنطيني" تبيّن أنه "د .ك" ، الذي كان يستعمل رخصة مزورة باسم "ب. ع" ، سلمها له المتهم "غ. ع"، كما تم الكشف أن رخصة السياقة مزوّرة و اسم حاملها هو المتهم "ب. س "، وأنه محل أمر بالقبض من طرف عناصر الأمن، والذي اعترف أنه يقوم شخصيا بشراء كل السيارات المسروقة من طرف المتهم "ب. أ" وأفصح عن باقي شركائه في شرق البلاد ، و كذا السيارات المسروقة التي كانت بحوزتهم، وبعد تنقل أفواج من المحققين تم توقيف أحد الشركاء ، وهو"ش. ع " المكنى " أحمد " الذي كان يستعمل رخصة مزورة حاملة اسم "د. ع" وكان رفقة شريكه "ح. ح" الذي كان على متن سيارة من نوع كونغو، واستنادا إلى تصريحاتهم تم الإطاحة بشريكهم "ع" المكنى "عمار"، الذي تقدم إلى عناصر الأمن بميلة وصرّح أن"ع. ش" قد ترك عنده سيارة من نوع "هيونداي"، سوداء اللون من أجل ركنها في مستودع بيته ، إلى حين طلبها وكان يجهل مصدرها، كما تم استدعاء المتهم"ل.م"، الذي أكد أن المتهم عبد القادر طلب منه تجزأة السيارتين من نوع "رونو" و"كونغو" إلى قطع داخل مرآب "ح. ح" وكان يجهل أنها مسروقة، و استنادا إلى تصريحات المتهم "غ. ع "الذي أكد أنه على علاقة ب"ع" المكنى "أحمد" و بالمكنى "علة"و"س. ل" المكنى "حمزة"، بالإضافة إلى شخص يدعى "ناجي" من ليبيا تم الترصد له و توقيفه على متن سيارة من نوع "شوفرولي" سوداء اللون ، و عثر بحوزة هذا الأخير بطاقتين رمادية خاصة بسيارة "أكسنت"، وبعد تفتيش منازلهم عثر على نسخة من رخصة السياقة المزوّرة بمسكن "ش. ع" تحمل صورته وهويته ، وعثر على وصل إيداع ملف لسيارة من نوع كونغو، كما تم العثور بمسكن"ح. ح"على سيارة من نوع كونغو بيضاء، مسروقة من العاصمة ، تحمل لوحة ترقيم مزورة وبطاقة رمادية باسم صاحب السيارة "س. م"، أما في مسكن "د. ك" تم العثور على لوحات ترقيم مزوّرة ومسروقة . شهرزاد.م