أمرت أمس، محكمة الجنايات باستنطاق 15 متهما كونوا مجموعة إجرامية تحترف سرقة السيارات وإعادة بيعها في ولايات الشرق الجزائري. وأثبتت تحقيقات سابقة أن المجموعة تضم ليبياً ثبت من ملفه القضائي أنه جمركي سهل عملية تهريب السيارات الفاخرة والمتواجد في حالة فرار. تبين من ملف القضية أن أغلب المتهمين الذين تتراوح أعمارهم بين العشرينات والثلاثينات وينحدرون من العاصمة ومن ولايات الشرق وبالضبط منطقة بريكةباتنة، متابعون بجنايات تكوين جماعة أشرار لارتكاب جنايات السرقة بالتعدد والكسر واستحضار مركبة ذات محرك، جنايات التهريب باستعمال وسائل نقل التزوير والاستعمال مزور في وثائق إدارية ووضع مركبة للسير بلوحة تسجيل غير مطابقة. أفضت عملية استجواب المتهمين إلى اعتراف المتهم الرئيسي في الملف بما نسب إليه من تهم ويتعلق الأمر ب (ب.محمد الأمين)، الذي أكد أنه سبق أن قام بسرقة ما لا يقل عن 10 سيارات بمشاركة المتهم الثاني (ب.حمزة) وتم تسليمها للمتهم كمال، حيث تبين من خلال التحقيق أن المتهمين يشكلون جماعة أشرار يتمثل نشاطها في سرقة سيارات وإعادة بيعها بعد تزوير وثائقها الإدارية باستعمال وثائق وهوية مزورة ويختص كل واحد منهم في القيام بمهام محددة له مسبقا. تتلخص فصول القضية بتاريخ 9 / 7 / 2009 وبالضبط في حدود الساعة الرابعة صباحا خلال دوريات روتينية لعناصر الشرطة بأمن الشراڤة وعلى مستوى حي عين الله لفت انتباههم شخص يمسك شخصا آخر ويطلب المساعدة، وعليه تدخل رجال الأمن فتبين أنه صاحب سيارة من نوع “هيونداي توكسن” المدعو (ل.م) أمسك شخصا حاول سرقة سيارته بعدما كسر الزجاج الخلفي وحطم قفل تشغيل المحرك، وعليه تم توقيف المشتبه فيه الذي عثر بحوته على مفكين للبراغي وبعد التأكد من هويته تبين أنه يدعى (ب.محمد الأمين) وعند استجوابه اعترف أنه حضر إلى حي عين الله على متن سيارة والدته على متن سيارة كونغو رفقة صديقه (ب.حمزة) من أجل سرقة سيارة من نوع “هيونداي” وبيعها لشخص من مدينة قسنطينة. وصرح أنه كان يبيع كل السيارات المسروقة من العاصمة. كما باع أيضا سيارة مسروقة إلى شخص (ح.م) من مدينة مفتاح. وبناء على ذلك تم استدراج المدعو (د.كمال)، الذي أتى إلى العاصمة رفقة شخص يدعى (ع.كمال) على متن سيارة من نوع (هيونداي) من أجل استلام سيارة مسروقة من عند المتهم الرئيسي، حيث تم توقيفهما من طرف رجال الأمن وبحوزتهما مبلغ 429 ألف دج ومبلغ آخر يقدر بأكثر من 66 ألف دج وبطاقة رمادية مزورة مجهزة لسيارة “هيونداي توكسن” التي أوهمه المتهم الرئيسي بأنها جاهزة وبعد التأكد من هوية القسنطيني تبين أنه (د.كمال) وكان يستعمل رخصة مزورة باسم (ب.عبد الحق) سلمها له المتهم (غ.العلمي) كما تم الكشف أن رخصة السياقة مزورة وأن اسم حاملها هو المتهم (ب.سليم) وأنه محل أمر بالقبض من طرف عناصر الأمن، والذي اعترف أنه يقوم شخصيا بشراء كل السيارات المسروقة من طرف المتهم (ب.أمين) وأفصح عن باقي شركائه في شرق البلاد والسيارات المسروقة التي هي بحوزتهم وبعد تنقل أفواج من المحققين تم توقيف أحد الشركاء هو (ش.عبد القادر) المكنى أحمد الذي كان يستعمل رخصة مزورة حاملة اسم (د.عصام) وكان رفقة شريكه (ح.حسام)، الذي كان على متن سيارة من نوع كونغو واستنادا إلى تصريحاتهم تمت الإطاحة بشريكهم عبد الصمد المكنى عمار الذي تقدم الى عناصر الأمن بميلة وصرح أن (عبد القادر.ش) قد ترك عنده سيارة من نوع “هيونداي” سوداء اللون من أجل ركنها في مستودع بيته إلى حين طلبها وكان يجهل مصدرها، كما تم استدعاء المتهم (ك.مولود) الذي أكد أن المتهم عبد القادر طلب منه تقطيع السيارتين من نوع “رونو كونغو” داخل مرآب (ح.حسام) وكان يجهل أنها مسروقة واستنادا الى تصريحات (غ.ع) الذي أكد أنه على علاقة بعبد القادر المكنى أحمد وب المكنى علة وس.ل المكنى حمزة بالإضافة إلى شخص يدعى ناجي من ليبيا تم الترصد للزهر وتم توقيفه (ب.اسماعيل) على متن سيارة من نوع شوفرولي سوداء اللون وبحوزة هذا الأخير بطاقتان رماديتان خاصة بسيارة أكسنت وبعد تفتيش منازلهم عثر على نسخة من رخصة السياقة المزورة بمسكن (ش.عبد القادر) تحمل صورته وهويته وعثر على وصل إيداع ملف لسيارة من نوع “كونغو” كما تم العثور بمسكن “ح ح” على سيارة من نوع “كونغو” بيضاء مسروقة من العاصمة تحمل لوحة ترقيم مزورة وبطاقة رمادية باسم صاحب السيارة (س.محمد) أما في مسكن د كمال تم العثور على لوحات ترقيم مزورة ومسروقة.وإلى حين طلبات النيابة العامة تبقى رئيسة الجلسة تتلقى تصريحات المتهمين الآخرين الذين تراوحت بين الإنكار والاعتراف.