تم توقيف المعنيين، على خلفية تكثيف العمليات الرقابية، التي مكنت وخلال أربعة أيام فقط، من توقيف 56 مهاجرا سريا كانوا يخرجون من شواطئ سيدي سالم على متن قوارب تقليدية الصنع تواجد ضمنهم قاصرا يبلغ من العمر 17 سنة وامرأة، ليتم خلال آخر عملية لحرس السواحل توقيف فوج رابع ضم 15 حراڤا، ينحدر جميعهم من أحياء ولاية عنابة، تراوحت أعمارهم بين ال25 وال45 سنة تواجد ضمنهم شاب معوق على كرسي متحرك. وحاول الحراڤة تفادي الرقابة الأمنية عن طريق اختيار توقيت متأخر للخروج في رحلة موت صوب الأرخبيل الإيطالي، غير أن هذه الأخيرة لم يكتب لها النجاح جراء تعليمات تشديد الرقابة بحريا، ما سهل الإطاحة بهم ومحاصرتهم وسط البحر وأمرهم بالاستسلام والخضوع لأوامر حرس السواحل الذين قاموا باقتيادهم للمركز الطبي من أجل إجراء الفحوصات اللازمة ثم تقديمهم للعدالة لإنهاء الإجراءات القانونية الخاصة بهم. وتجدر الإشارة، إلى تكرار سيناريو الهجرة السرية التي حاول باروناتها، استغلال تحسن الأحوال الجوية لتنفيذها وقرب موعد أعياد الميلاد، التي تعوّد المهاجرون السريون استغلالها من أجل عبور الحدود الأوروبية. تكثيف رحلات الموت التي ارتفع عددها مقارنة بباقي أشهر السنة، في هذا السياق علمت ”الفجر” أن تحريات وتحقيقات موسعة تم فتحها للإطاحة بمبرمجي رحلات الحرڤة هذه عبر نقاط معروفة لدى المصالح الأمنية، لم يتم الكشف عنها، فيما تم اتخاذ كل التدابير اللازمة للحد من الظاهرة التي عادت بقوة لولاية عنابة، بحسب تصريح أهالي المهاجرين الذي أكد عدد كبير منهم تمكن أبنائهم من بلوغ التراب الإيطالي منذ 10 أيام.