تغلب المنتخب الوطني الجزائري للريغبي على نظيره منتخب تونس، في اللقاء الودي الذي احتضنه ملعب أحمد زبانة بوهران عشية أول أمس، في أول لقاء يلعبه المنتخب على أرض الوطن، والأول منذ تأسيس الاتحادية الجزائرية للريغبي نهاية نوفمبر الفارط. وعرفت المواجهة أداء طيب من العناصر الوطنية، التي أكدت علو كعبها، خاصة وأن أغلب الأسماء الجزائرية تنشط في أندية أوروبية محترمة، أغلبها من البطولة الفرنسية، وسبق لها اللعب مع بعض، وانتهت المواجهة بفوز الخضر بنتيجة 16 مقابل 6، على الرغم من ندية المنافس التونسي. وقاد المدرب عزوز العارضة الفنية للمنتخب الوطني، مؤكدا أنه يفتخر بكونه أول مدرب يشرف على المنتخب الوطني الجزائري، كما اعتبر أن الاتحادية الجزائرية للريغبي عازمة على تطوير رياضة الريغبي في أرض الوطن، وإطلاق بطولة وطنية سترى النور السنة القادمة. الوزير ولد علي، بيراف ووالي وهران حضروا اللقاء عرفت المواجهة التي جمعت المنتخب الوطني ونظيره التونسي أول أمس، حضور رفيع المستوى من طرف العديد من الشخصيات السياسية والرياضية التي تابعت أول خرجة لمنتخبنا الوطني للريغبي بوهران، حيث سجل كل من وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي حضوره رفقة رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى بيراف، ووالي وهران ومسؤوليين من السلطات المحلية للولاية. وحرص الوزير ولد علي على متابعة أول ظهور لمنتخب الريغبي، بعد أن قدم له الدعم الكافي في الفترة الأخيرة، على غرار التسهيلات الكبيرة التي وجدها مسؤولو هاته الرياضة من أجل انشاء اتحادية خاصة، فضلا عن وعود بالتكفل بها من أجل تطوير هاته الرياضة بأرض الوطن. وأما بخصوص الجمهور، فإن الحضور كان محتشما، خاصة وأن الجزائريين حديثو العهد مع رياضة الريغبي، ولا تلقى إقبالا من طرفهم، ولا حتى ممارسيها، لكنها قد تنجح في شق طريقها والانتشار خلال الفترة القادمة بفضل الاتحادية. أخطاء تقنية كادت تفسد الحدث شهدت مواجهة المنتخب الوطني ونظيره التونسي بعد الأخطاء التنظيمية التي كادت تفسد فرحة الاحتفال بأول لقاء للمنتخب بأرضه، والبداية كانت باختيار الأرضية التي لا تساعد في تطبيق مثل هذا النوع من الرياضات، في حين كان الخطأ الثاني هو تشابه قميص المنتخبين، بعدما تنقل المنتخب التونسي إلى الجزائر بالقمصان البيضاء، وهو نفس اللون الذي لعب به المنتخب الوطني الجزائري، ورفض كل جانب تغيير القميص، ليتم إجراء المواجهة بقمصان متشابهة، صعبت كثيرا تتبع اللقاء. وتندرج هاته الأخطاء ضمن نقص الخبرة في تنظيم مباريات في رياضة الريغبي، فضلا عن حداثة عهد اتحادية الريغبي التي ظهرت للوجود منذ أيام قليلة فقط، ويبقى أمامها عمل كبير من أجل النهوض بهاته الرياضة، والتي تتطلب شروط ومتطلبات خاصة، على غرار توفير الرعاية الصحية للرياضيين قبل وأثناء اللقاءات باعتبار خطورة الالتحمات بين اللاعبين.