فاز الفريق الوطني الجزائري للريغبي على نظيره التونسي بنتيجة 16 مقابل 6 في مباراة دولية ودية جرت بملعب (أحمد زبانة) لوهران. وقد كان الخضر خلال الشوط الأول من المباراة أكثر واقعية حيث تمكنوا من التسجيل في مناسبتين لينهي الفريق الوطني هذه المرحلة متفوقا بنتيجة 6 مقابل 0. وقد سارت مجريات الشوط الثاني على نفس المنوال حيث عزز اللاعبون ال15 الجزائريون تفوقهم، وأكدوا تحكمهم في المباراة التي انتهت في الأخير بنتيجة 16-6. وقد جرت هذه المباراة التي تعد الأولى من نوعها للخضر بعد تأسيس الاتحادية الجزائرية للريغبي منذ حوالي شهر، في أجواء احتفالية متميّزة مع تسجيل حضور العديد من العائلات التي تنقلت الى ملعب (أحمد زبانة) لمشاهدة لقاء في هذا الاختصاص الرياضي ومؤازرة الفريق الوطني الجزائري. وللإشارة، حضر المقابلة وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، ورئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية مصطفى براف، ورئيس الهيئة الإفريقية للريغبي عبد العزيز بوغجة، وكذا السلطات المحلية وسفيري تونس والمملكة المتحدة في الجزائر وشخصيات رياضية. المواجهة تفي بوعودها أوفت المقابلة الودية للريغبي بين الفريق الوطني الجزائري ونظيره التونسي بكل وعودها بملعب (أحمد زبانة) لوهران، وسمحت للجمهور سواء من محبي هذه الرياضة أو من يكتشفها لأول مرة بالإستمتاع بلقطات جميلة. وقد وصفت هذه المباراة التي تعد الأولى من نوعها بالجزائر بعد تأسيس الاتحادية الجزائرية للريغبي في 17 نوفمبر المنصرم ب(الرهان الرابح)، مما يبشر بمستقبل واعد لهذه الرياضة -حسب المنظمين- الذين يطمحون الى تعميم ممارستها بغية إطلاق بطولة وطنية للريغبي وتكوين منتخب وطني تنافسي تحسبا لكأس إفريقيا 2017 وألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستحتضنها وهران في 2021. وأكد وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي في تصريح صحفي إننا (نمنح كل الإمكانيات حتى يتسنى لهذا الفريق أن يكون تنافسي) عقب المقابلة التي انتهت بفوز (الخضر) بنتيجة 16-6. وأبرز الوزير أن هذا الفوز يعزز طموح الجزائر لتبوأ مكانة بين الأمم الكبرى للريغبي، مشيرا إلى أن هذا الحدث التاريخي الاستشنائي الذي يجسد أحد إلتزامات الوزير الأول عبد المالك سلال بعد تأسيس الاتحادية الجزائرية للريغبي يعد بمثابة عقد ميلاد للفريق الوطني الذي يزخر بمؤهلات كبيرة. وأضاف السيد ولد علي إننا (نهدف إلى ترقية هذه الرياضة كعامل للتربية والترفيه للشباب). من جهته، عبّر رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية مصطفى براف عن ارتياحه لعودة الريغبي الى الساحة الوطنية بعد غياب طويل، مبرزا أن مباراة اليوم قد أوفت بكل وعودها وننتظر تعميم ممارسة هذه الرياضة. أما رئيس الكونفدرالية الإفريقية للريغبي عبد العزيز بوقجا، فقد أعرب عن إعجابه بتنظيم هذه المباراة وغبطته بعودة الجزائر إلى المحافل الإفريقية لرياضة الريغبي. كما أشاد رئيس الاتحادية الجزائرية للريغبي سفيان عبد القادر بن حسن، بإجراء هذه المقابلة لإعادة بعث هذا الاختصاص الرياضي. وأوضح أنه من مصلحة الجزائر تعميم هذه الرياضة التي تلائم ذهنية الجزائري المحارب، بالنظر إلى المؤهلات البشرية المتوفرة والتي يمكنها منافسة أحسن الفرق في إفريقيا. (يحمل الريغبي قبل كل شيء قيما يتم تناقلها)، وفق عزوز عايب نائب رئيس الاتحادية الجزائرية للريغبي، معربا عن سعادته بإقحام عنصرين محليين وهما أمين بولحبال من وهران وحلة محمد من الجزائر العاصمة. (يعتبر الريغبي رياضة حميمية وأخوية يتعين التعريف بها لدى الشباب) حسب مشارقة بن عجة الذي جاء من فرنسا لمؤازرة ياسين ساوي بن زيمة. ولم تخف والدة هذا اللاعب سعادتها وهي ترى ابنها يتقمص ألوان الفريق الوطني وبالجزائر. (سيكون فخر وسعادة كبيرين لما نرى يوما ما العلم الوطني يرفرف في مونديال اليابان في 2019)، كما أشير إليه. وقد جرت مباراة الجزائر-تونس في أجواء متميّزة حيث استقطبت جمهورا معتبرا (أطفال وشباب ونساء وشيوخ) من عدة ولايات ومن الخارج، وهذا بحضور وزير الشباب والرياضة ورئيس الكنفدرالية الافريقية للريغبي ورئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية والسلطات المحلية وسفيري تونس والمملكة المتحدة في الجزائر وشخصيات رياضية.