أوفت المقابلة الودية للريغبي بين الفريق الوطني الجزائري ونظيره التونسي بكل وعودها يوم الجمعة بملعب "أحمد زبانة" لوهران وسمحت للجمهور سواء من محبي هذه الرياضة أو من يكتشفها لأول مرة بالإستمتاع بلقطات جميلة. وقد وصفت هذه المباراة التي تعد الأولى من نوعها بالجزائر بعد تأسيس الاتحادية الجزائرية للريغبي في 17 نوفمبر المنصرم ب"الرهان الرابح" مما يبشر بمستقبل واعد لهذه الرياضة حسب المنظمين الذين يطمحون الى تعميم ممارستها بغية إطلاق بطولة وطنية للريغبي وتكوين منتخب وطني تنافسي تحسبا لكأس إفريقيا 2017 وألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستحتضنها وهران في 2021. و اكد وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي في تصريح ل/وأج/ اننا "نمنح كل الامكانيات حتى يتسنى لهذا الفريق أن يكون تنافسي" عقب المقابلة التي انتهت بفوز "الخضر" بنتيجة 16-6. وأبرز الوزير أن "هذا الفوز يعزز طموح الجزائر لتبوأ مكانة بين الأمم الكبرى للريغبي" مشيرا الى أن "هذا الحدث التاريخي الاستشنائي الذي يجسد أحد إلتزامات الوزير الأول عبد المالك سلال بعد تأسيس الاتحادية الجزائرية للريغبي يعد بمثابة عقد ميلاد للفريق الوطني الذي يزخر بمؤهلات كبيرة". و اضاف السيد ولد علي اننا نهدف "الى ترقية هذه الرياضة كعامل للتربية والترفيه للشباب". من جهته عبر رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية مصطفى براف عن ارتياحه لعودة الريغبي الى الساحة الوطنية بعد غياب طويل مبرزا أن "مباراة اليوم قد أوفت بكل وعودها وننتظر تعميم ممارسة هذه الرياضة". أما رئيس الكونفدرالية الإفريقية للريغبي عبد العزيز بوقجا فقد أعرب عن إعجابه بتنظيم هذه المباراة وغبطته بعودة الجزائر الى المحافل الافريقية لرياضة الريغبي. كما أشاد رئيس الاتحادية الجزائرية للريغبي سفيان عبد القادر بن حسن بإجراء هذه المقابلة لإعادة بعث هذا الاختصاص الرياضي. وأوضح ل/وأج/ أنه "من مصلحة الجزائر تعميم هذه الرياضة التي تلائم ذهنية الجزائري المحارب بالنظر الى المؤهلات البشرية المتوفرة والتي يمكنها منافسة أحسن الفرق في إفريقيا". "يحمل الريغبي قبل كل شيىء قيم يتم تناقلها" وفق عزوز عايب نائب رئيس الاتحادية الجزائرية للريغبي معربا عن سعادته بإقحام عنصرين محليين وهما أمين بولحبال من وهران وحلة محمد من الجزائر العاصمة. "يعتبر الريغبي رياضة حميمية وأخوية يتعين التعريف بها لدى الشباب" حسب مشارقة بن عجة الذي جاء من فرنسا لمؤازرة ياسين ساوي بن زيمة. ولم تخف والدة هذا اللاعب سعادتها وهي ترى ابنها يتقمص ألوان الفريق الوطني وبالجزائر. "سيكون فخر وسعادة كبيرين لما نرى يوما ما العلم الوطني يرفرف في مونديال اليابان في 2019" كما اشير اليه. وقد جرت مباراة الجزائر-تونس في أجواء متميزة حيث استقطبت جمهورا معتبرا (أطفال وشباب ونساء وشيوخ) من عدة ولايات ومن الخارج وهذا بحضور وزير الشباب والرياضة ورئيس الكنفدرالية الافريقية للريغبي ورئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية والسلطات المحلية وسفيري تونس والمملكة المتحدة في الجزائر وشخصيات رياضية.