كرّمت محافظة ”أيام الفيلم العربي المتوج” برئاسة إبراهيم صديقي الملحن القدير نوبلي فاضل في سهرة فنية عربية خالصة حضرها وفد رسمي، مثلّه وزير الثقافة عز الدين ميهوبي وواليا باتنة وقسنطينة، وفنانين عرب وجزائريين وجمهور غفير أبى إلا أنّ يشارك عائلة نوبلي فاضل فرحتها الاستثنائية بقاعة قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة بقسنطينة. وسط حضور كوكبة من نجوم السينما والدراما وأهل الطرب من مختلف بلدان العالم العربي تتقدمهم أنوشكا، محمد الحلو، عباس النوري، صفية العمري، مادلين طبر وأسماء أخرى لامعة في سماء الفن العربي، احتفي بالملحن الجزائري نوبلي فاضل الذي أثرى ريبرتوار الفن العربي بألحان ما تزال خالدة لا يمحيها الزمن. بداية الحفل بدأت باستعراض شريط وثائقي استذكر الموسيقار نوبلي فاضل الذي لم يستطع المشاركة في ليلة خاصة به بسبب المرض، حيث نابت عنه عائلته ويتقدمها شقيقه صلاح فاضل، حيث أعاد إلى الأذهان قوة الرّجل في ابتكار الألحان وأبرز مواقفه والفنانين العرب الذين لحّن لهم روائع أداها بعضهم على ركح ”الخليفة”، ولم ينس الوثائقي أن يذكر أنّ نوبلي فاضل لحنّ موسيقى عديد الأفلام على غرار الفيلم الشهير ”الطاحونة” للمخرج أحمد راشدي و”أبواب الصمت” للراحل عمار العسكري. وشهد الاحتفاء التكريمي لأعمدة الملحنين الجزائريين، صعود نجوم عرب وجزائريين وأصوات واعدة في عالم الغناء إلى المنصّة وكرّموا نوبلي فاضل على طريقتهم الخاصة، كالفنانة التونسية صوفيا صادق التي أهدته أغنية بعنوان ”إذا كنت مثلي تحب الجزائر”، من كلمات الشاعر عز الدين ميهوبي وتلحين محسن الماطري، وقالت في حق بلاد الشهداء: ”سعيدة بوجودي بينكم، أحبّ الشعب الجزائري وتحيا الجزائر”، أمّا سلطانة الطرب فغنّت له ”أضم في أحضاني”، وعبد الله الكرد الذي أدّى أغنية ”الدنيا غربة”، ثم اعتلت الركح الصوت القادم من الشام سارة فرح التي قدمت ثلاث أغاني تفاعل معها الجمهور الحاضر بقوة منها ”حبيناك” و”ذابت الشمعة”، فيما أبدع محمد الخامس خريج برنامج المواهب ”فنان العرب” خلال أدائه لأغاني طربية أصيلة ك”وحدك وحدك” و” محبوب قلبي”، ولم تتخلف الفنانة المصرية أنوشكا التي رقصت على أنغام ”لمحوني” وكرمتها فلّة ووزير الثقافة، كما كان في الموعد زميل نوبلي فاضل في الدراسة محمد الحلو الذي أهداه ”دنيا” ومقاطع من رائعة ”ليالي الحلمية” ووليد فرح وهشام الحج من لبنان، الذين أمتعا الحضور بباقة غنائية منوعة، واعتبرا أنّ سهرة اليوم هي ليلة تكريم الكبير نوبلي فاضل. يذكر أنّ نهاية الحفل عرفت تكريما جماعيا من قبل النجوم العرب لعائلة ملك التلحين نوبلي فاضل وعلى رأسهم شقيقه صلاح، كما التقطوا صورا للذكرى في ليلة عربية خالصة.