أعطى المجلس الشعبي لبلدية الخروب، نهاية الأسبوع المنصرم، الضوء الخضر لرجل الأعمال ربراب بإنجاز أكبر مركز تجاري في عاصمة الشرق، وهي الموافقة التي تبقى في انتظار قرار من والي قسنطينة حسين واضح ليتجسد على أرض الواقع. صادق أعضاء المجلس الشعبي لبلدية الخروبلقسنطينة، الأربعاء الماضي، على عرض استثماري بقيمة 60 مليار سنتيم، تقدمت به شركة ”أونو” التابعة لمجمع رجل الأعمال ربراب، من أجل إنجاز سوق تجاري عملاق على شاكلة المراكز التجارية الكبرى بالجزائر العاصمة في ظرف 9 أشهر. وحسب ما أفاد به منتخب ببلدية الخروب التي يرأس مجلسها التنفيذي الوزير السابق للصحة والسكان البروفيسور أبركان، فإن الدورة عرفت جدلا كبيرا بين المنتخبين لتمرير هذا المشروع الذي دافع عنه ”المير” بشراسة، حيث أكد أن البلدية ارتأت تحويل سوق الفلاح القديم الواقع بحي 1600 مسكن إلى مركز تجاري عملاق بكل المواصفات الحديثة، من خلال إعادة تهيئة السوق المنجزة سنة 1980 التي تدهورت وضعيتها بعد رفض المستفيدين النشاط بها، نتيجة منح استفادتين في محل واحد، وهو ما أدى إلى غلقه لعدة سنوات، مضيفا أن المشروع الذي التزمت الشركة بإنجازه في 9 أشهر يعد الأول من نوعه على مستوى الولاية، مؤكدا أن الوالي وعد بدراسة الملف بدقة و بتسهيل كل الإجراءات الإدارية في حال موافقة المجلس الشعبي البلدي عليه. المشروع، حسب عرض ”أونو”، يتمثل في إعادة التهيئة الداخلية والخارجية للسوق، إضافة إلى التوسعة وتخصيص أماكن للركن وفتح فضاء تجاري ضخم يتربع على مساحة 1000 متر مربع. كما ستقوم المؤسسة المكلفة بالإنجاز بإجراء تعديلات حديثة في الهيكل الخارجي للسوق، حيث يمكن رؤيته من أماكن بعيدة. ويرى عارفون بحالة قسنطينة أن موافقة الوالي قد تأخذ وقتا إن حدثت أصلا، خاصة أن ربراب يوجد في وضع صعب وليس من السهل منحه فرص استثمارية أخرى في الوقت الحالي. ومعلوم أن مدينة الخروب تشتهر تاريخيا بسوقها الأسبوعي الذي يعتبر أحد أكبر أسواق الماشية وغيرها في الجزائر، يقصده كل جمعة آلاف المواطنين والتجار القادمين من مختلف ولايات القطر، لا سيما الشرقية منها.