قالت مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين، في بيان لها أمس، إنّ أزيد من مليون لاجئ ومهاجر وصلوا إلى أوروبا عن طرق البحر، منذ بداية العام 2015 وأنّ 80 في المئة من هؤلاء اللاجئين والمهاجرين دخلوا أوروبا عبر اليونان وأغلبهم من جزيرة لبسوس. ذكرت المفوضية أن 844 ألف منهم قدموا من تركيا، أما البقية فقد عبروا البحر الأبيض المتوسط من ليبيا ثم إيطاليا. وأضافت أن ”عددا متزايدا من المهاجرين يخاطرون بحياتهم على قوارب هشّة ومهترئة، للوصول إلى أوروبا”، مشيرة إلى أن ”أغلبية اللاجئين يغامرون بحياتهم لأنهم بحاجة للحماية، أو هربوا من الحرب والعنف في بلدانهم”. ويمثل السوريون نسبة 49 في المئة من الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط، أما نسبة 21 في المئة فجاءت من أفغانستان. وقالت المفوضية إنّ عدد الغرقى والمفقودين قد بلغ 3735 شخصاً. وتعد أزمة الهجرة الحالية الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية، نزحت خلالها أمواج البشر من دول الساحل الإفريقي وسوريا والعراق واليمن وميانمار، هرباً من الحروب والاضطهاد والجوع نحو عالم أأمن، حيث ارتفع عدد المهاجرين الذين يعبرون البحر منذ عام 2014، عندما كان عددهم لا يتجاوز 216 ألف شخص. ويشار إلى أن القمّة الاوروبية-التركية المشتركة التي عقدت مؤخرا بالعاصمة البلجيكية بروكسل، انتهت بجملة من القرارات، كان أبرزها تطبيق وإعادة قبول اللاجئين بين تركيا ودول الاتحاد الأوروبي في جوان 2016 (إعادة اللاجئين إلى بلدانهم، وفي حال تعذّر ذلك، إعادتهم إلى آخر بلد عبروه قبل دخولهم إلى حدود الاتحاد الأوروبي)، إضافة إلى تخصيص 3 مليارات يورو ”مبدئيًا” كمساعدات مالية للاجئين السوريين في تركيا، من قبل المفوضية الأوروبية، من منطلق تقاسم الأعباء.