سارع الأمين العام للمركزية النقابية، عبد المجيد سيدي السعيد، إلى تقديم اعتذاره للشعب الجزائري، بعد شتيمته النكراء التي وجهها إلى معارضي مشروع القرض الاستهلاكي، الذي وقعه مع ثلاثة وزراء من الحكومة. عبد المجيد سيدي السعيد شغل مساحات عديدة من مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تلفظه بكلمات في اجتماع رسمي أمام الإعلام، حيث وصفه رجال السياسية المعارضين بالصلعوك، وألقاب أخرى تنتقد سلوكه وانحرافه في التعبير عن رأيه. وجاء رد الأمين العام للمركزية النقابية في حوار مع موقع ”كل شيء عن الجزائر”، ليضع حدا لموجة الانتقادات التي لا تزال متواصلة عبر صفحات رجال السياسة، حيث حاول توضيح فكرته وتمسكه بالقرض الاستهلاكي، وقال إنه ”لا أعرف لماذا يعارضون فكرة القرض الاستهلاكي، هناك من يرفض من أجل الرفض فقط”. وواصل بأن القرض الاستهلاكي هو آلية من الآليات المشجعة للاقتصاد والاستقرار، لأن القدرة الشرائية لا تتصل فقط بالاجراء بل القرض الاستهلاكي أيضا محفز لآلية غير مباشرة. وقال سيدي السعيد إن معركة الإنتاج والاستهلاك جماعية ومشتركة، موضحا أن ”انتقاداتي كانت موجهة لمن يقفون وراء رفض الإنتاج الوطني ومعه القرض الاستهلاكي”، ونفى أن يكون ضد أي طرف كان، مشيرا إلى أنه يحترم التنوع السياسي والأحزاب والنقابات، وأنه رجل يبحث عن لم الشمل وليس التفرقة، على حد قوله. وخلص في الأخير إلى توجيه دعوة لوقف الحملة التي تستهدف حسبه الإنتاج الوطني، مذكرا بأصوله وأنه ينتمي إلى أسرة محافظة ويحترم الدين الإسلامي والشعب، وقال إنه ”يجب أن نكون عامل جمع لمصلحة الاقتصاد الوطني”. وتجدر الإشارة إلى أن الطريقة التي تلفظ بها سيدي سعيد، كانت جارحة وقوية، وأثارت صدمة لدى الرأي العام الوطني، وهي ليست المرة الأولى التي يتلفظ بها السياسيون بمثل هذه العبارات، حيث سبقه رئيس الحركة الشعبية عمارة بن يونس، عندما شتم الشعب خلال الحملة الانتخابية للعهدة الرابعة للرئيس.