شدد وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد على ضرورة مساعدة رؤساء البلديات في تسيير المطاعم المدرسية إلى جانب المديرين، مؤكدا أن إجراءات ردعية ستتخذ ضد كل المتسببين في نزيف الميزانية المخصصة لوجبات التلاميذ. * افتتح الأربعاء وزير التربية الوطنية أشغال الندوة الوطنية الأولى حول تسيير المطاعم المدرسية بثانوية حسيبة بن بوعلي بالعاصمة، حيث ألقى بن بوزيد كلمة في هذا الخصوص، كاشفا عن أرقام تؤكد تخصيص ما قيمته 12.4 مليار دينار كميزانية للوجبات المدرسية، والتي يستفيد منها مليوني و700 ألف تلميذ منها يوميا، أي في حدود 12 مليون كل شهر، بمعدل يتراوح ما بين 40 دينارا لكل تلميذ. * وزير التربية أكد ضرورة أن تكون الوجبات الغذائية تتماشى ومقاييس الجودة والنوعية، قائلا: "لا يمكن أن نربط الوجبات المدرسية بحبة بيض، وقطعة جبن.."، منوها على ضرورة رفع عدد مفتشي الصحة والمقدر حاليا ب 96، أي بمعدل مفتشين لكل ولاية، كما دعا بن بوزيد رؤساء البلديات إلى ضرورة توظيف اليد العاملة داخل المطاعم المدرسية، مؤكدا أن الوزارة تتكفل بالبناء والتأثيث وعلى رؤساء البلديات المساهمة في توظيف عمال للقطاع، وذكر وزير التربية انه من المقرر وضع قانون حكومي يسير المطاعم المدرسية، كون هذا المجال أضحت الحكومة تخصص له ميزانية معتبرة مقدرة بأكثر من 12 مليار دينار، وهي الميزانية التي ارتفعت من عام 1999، حيث كانت تقدر ب 500 مليون دينار، كما ارتفع سعر الوجبة الغذائية بشكل ملحوظ من 6 دينار في الشمال و7 دينار في الجنوب، إلى ما بين 30 و35 دينارا لعام 2008. * وحرص بن بوزيد على ضرورة التفرقة بين الوجبات الغذائية المقدمة في الولايات الكبرى وفي ولايات الجزائر العميقة، قائلا: "لن تكون هناك عدالة في توزيع ميزانية الإطعام المدرسي بين العاصمة، قسنيطينة، والتي تتواجد فيها المدارس على مرمى حجر من مقرات سكناهم عكس تلاميذ المداشر في بعض الولايات على غرار باتنة، أو تيزي وزو.."، وأكد الوزير على أن تطور الإطعام المدرسي يدخل في نطاق سياسة الإصلاحات التربوية التي بادرت إليها الوزارة المعنية. * محاضرة وزير التربية الوطنية جاءت على هامش افتتاح أشغال الملتقى الوطني الأول لتحسين تسيير المطاعم المدرسية، حيث تم تشكيل ثلاثة أفواج عمل تتكفل بكل من التسيير الإداري، والتربوي للمطاعم المدرسية، التسيير المالي والمادي للمطاعم المدرسية، وفوج ثالث خاص بنوعية الوجبة الغذائية من حيث توازنها ونظافتها وتأثيرها التربوي، ويرمي هذا الملتقى الذي حضرته جمعيات أولياء التلاميذ، وأكد الوزير أن هذه الجمعيات ستكون شريكة في تسيير ملف الإطعام المدرسي، كما يرمي هذا الملتقى إلى اعتماد تقنيات جديدة في التسير، وتحسين الوجبة الغذائية لتكون متوازنة وصحية، بالإضافة إلى التحسين المادي والمالي والتربوي، وستدوم أشغال هذه الورشات إلى غاية اليوم الخميس على أن تخرج بتوصيات عامة.