* أفراد الشبكة أصحاب عقارات داخل وخارج الوطن ستنظر محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، يوم 28 جانفي الجاري، في ملف شبكة تضم 18 شخصا بينهم عم ”الطفل ياريشان” ومغتربين وآخرين من جنسية بلجيكية ومغربية، حاولوا تصدير 8 أطنان من المخدرات صنف القنب الهندي، إلى عدة دول أوروبية بتواطؤ من جمركي لتسهيل تمريرها عبر ميناءي الرويبة وبجاية، بعد جلبها من المغرب وتم تخزينها بمستودع بمدينة الشفة بولاية البليدة، وتغليفها للحيلولة دون انبعاث رائحتها وشحنها في حاويات تحتوي على مبردات. تعود وقائع القضية إلى تلقي مسير شركة satrans مراسلة من ممثل شركة sloman في 11 مارس 2009 طلبا بتحويل ثلاث حاويات من حظيرة شركة neptun إلى ميناء الجزائر لشحنها نحو الميناء السالف ذكره على متن الباخرة راميتا. واستجابة لهذا الطلب شرع في تحضير حاويات لتحويلها لميناء الجزائر، غير أنه بمجرد الشروع في رفعها من طرف سائق الرافعة بحضور المراقب والمسؤول التابعين للشركة، وجدت الرافعة صعوبة في رفع إحداها وتبين للسائق أن احداها غير عادية من خلال ميلها الواضح من ناحية المبرد، ما يدل على زيادات في وزن تلك الحاوية الفارغة، الأمر الذي لا ينطبق مع ما هو مدون على بطاقة الصانع المثبتة عليه، والتي يشير وزنها الى خمسة آلاف كلغ، فتم إحضار رئيس قسم الاستغلال للشركة. وفي نفس اليوم قام رئيس قسم التسيير بشركة ”satrans” بمعاينة الحاوية، وبعد قياس الأبعاد اتضح وجود فارق يقدر ب 45 سم بين الداخل والخارج، فراسل مسؤول مصلحة متابعة الحاويات لشركة ”algeria sloman neptun” لمده بمعلومات كافية حول خصائص وزن الحاوية المعنية، والذي وافته الشركة الأم الألمانية بالمواصفات الكافية حول وزن الحاويات الذكورة. واكتشف رجال الدرك الوطني في الرابع والخامس أفريل 2009 على متن ثلاث حاويات مجهزة بمبرد بالحظيرة الموجودة بالميناء الجاف بالرويبة كمية مخدرات من صنف القنب الهندي بوزن إجمالي يقدر ب 6،5492 كلغ، حيث سبق الاستيراد على متنها فاكهة التفاح، إذ كان من المفترض بعد عملية إفراغها من هذه الفاكهة اعادة شحنها لميناء الجزائر، ليتم نقلها على متن باخرة RAMITA باتجاه ميناء ANVERS ببلجيكا. وبعد التحريات المنجزة توصلت فصيلة الابحاث للدرك الوطني بالجزائر إلى أن استيرادها كان باستعمال سجل تجاري لشركة تابعة ل ”ق. صالح” من مدينة سطيف، أجره دون معرفة مستأجره وأن الشركة قامت ب 23 عملية استيراد لمواد موجهة للاستهلاك البشري بين 23 أوت 2008 و28 جانفي 2009 من عدة دول، ستة منها تم استيرادها من ميناء بلجيكا عبارة عن فاكهة التفاح. وتوصلت التحقيقات الى أن صاحب البضاعة المستوردة ”ب. عبد اللطيف” المدعو ”ياسين”، صدر ضده أمر بالقبض ضده عن قاضي التحقيق بمحكمة وهران عن تهم محاولة تصدير المخدرات والمتاجرة فيها، وكان في حالة فرار منذ 9 جويلية 2007، مستعملا جواز سفر وبطاقة تعريف خاصين بهوية صهره ”ح. عبد الغني” المقيم بالولايات المتحدةالامريكية منذ 1991، وأصبح يقيم منذ فراره يقيم بمساكن أخرى مستأجرة ببلدية الدار البيضاء ويستورد فاكهة التفاح وتارة الليمون من الخارج، على متن حاويات مجهزة بمبرد ويشحن بعد عملية إفراغها على متنها القنب الهندي باستعمال سجلات تجارية مستأجرة من شركات تجارية تفاديا لاكتشاف هويته، وهذا بتواطؤ ”ج. الياس” المدعو ”منير الصوري” و ”ا.ي. السعيد” المدعو ”EMIGRE”L” صادر ضده أمران بالقبض الدولي عن محكمتي ”لوران” و”نانتس” بفرنسا عن تهم الهروب وتكوين جمعية أشرار ومحاولة السرقة باستعمال السلاح و الحجز. واستأجر الثلاثة غرف تبريد ببلدية بئر خادم بالعاصمة من عند ”ب. محمد رضا”، حيث كانت تخزن فاكهة التفاح بعد استيرادها، في حين أن عمليات شحن المخدرات كانت تتم بمستودع استأجروه ببلدية الشفة بولاية البليدة من عند ”ب. خالد”، أين عثرت مصالح الدرك الوطني على عينات من مواد بلاستيكية تم حرقها ومادة أخرى تستعمل كعازل وسائل بني اللون ومادة الحناء ومادة تشحيم السيارات ومادة بوليستار، ومثل هذه المواد مستعملة في تغليف القنب الهندي المضبوطة على متن الحاويات الثلاثة. وألقت مصالح الشرطة لمدينة الرمشي بولاية تلمسان القبض على ”ع. محمد” على متن سيارة نفعية من نوع ”رونو ماستر” بها 320 كلغ من القنب الهندي، واعترف بنقله المخدرات بعد استيرادها من المملكة المغربية من عند ”ش. السعيد” على متن نفس المركبة النفعية من مدينة مغنية إلى مستودع الشفة ل”ب. عبد اللطيف” بمساعدة ”ب. محمد” و”ش. الواسيني” اللذان يفتحان له الطريق على متن سيارة أخرى حسب أقواله، مضيفا أنه قام بعشرة سفريات لأجل ذلك خلال الفترة الممتدة بين شهري فيفري ومارس 2009 ونقل في كل منها حوالي 300 كغ من المخدرات، مضيفا أنه نقل حوالي 15 قنطارا من المخدرات من مستودع الشفة إلى مدينة ڤديل بوهران بطلب من ”ب. عبد اللطيف” بعد حجز الحاويات الثلاث في الرابع أفريل 2009، ووجد ”ع. محمد” المدعو ”ح. سحنون” بوهران وأفرغا الكمية بمستودع متواجد بأسفل أحد المساكن. وتوصل رجال الدرك الوطني في تحقيقهم إلى أن ”ب. عبد اللطيف” وشركاؤه صدروا 900 كغ من القنب الهندي على متن حاوية أخرى مجهزة بمبرد انطلاقا من ميناء بجاية باتجاه ميناء ” GANDIA” بإسبانيا وتصدير كمية أخرى من القنب الهندي بوزن 1205 كلغ من نفس الميناء ببجاية إلى ميناء ”SAGANTO” بإسبانيا ضبطتها السلطات الفرنسية على متن شاحنة، وأبلغ PAUL DE DONDER ”ب. عبد اللطيف” أثناء تواجده ببجاية مع ”س. محمد زين التاج” و”ق. سيد احمد” المدعو ”سيد علي” فحاولوا الفرار لما أطلعهم ”ب. عبد العزيز” المدعو ”عزوز”، جمركي بميناء بجاية، عن تواجد عناصر مصالح الأمن بداخل الميناء لكن تم إيقافهم مع ذات الجمركي، حيث يملك ”ب. عبد اللطيف” مبالغ مالية معتبرة بالعملة الوطنية وبالأورو وكميات من الذهب وعقارات، في حين تم استدراج المتهم الرئيسي المتواجد في حالة فرار ومحل أمر بالقبض الدولي. وحجزت المصالح المختصة بمستودع ببجاية عجلة سيارة ممزقة بها مادة لاصقة بكامل مساحتها الداخلية للإطار المطاطي، استعملت في تمويه مادة ممنوعة. واعترف ”ب. عبد اللطيف” أثناء التحقيق معه بمشاركته في محاولة تصدير حوالي خمسة أطنان من القنب الهندي على متن ثلاث حاويات مجهزة بمبردات على متنها فاكهة التفاح من بلجيكا تكفل بإرسالها الى شركة PAUL DE DONDER رعية بلجيكية مقيم بألمانيا، المكلفة باستلام الحاويات التي كانت من المفترض أن ترسل عليها كمية المخدرات، مشيرا إلى أنه في بداياته استورد عدة مرات الفاكهة من أوروبا على متن حاويات بها مبردات باستعمال سجلات تجارية لتجار آخرين استأجرها عن طريق وكلاء العبور، إلى أن اتفق مع ”ا. ي. السعيد” على تصدير على تلك الحاويات القنب الهندي، حيث تكفل ”ا. ي. السعيد” باقتناء هذه المادة من عند ممونين مغاربة ويتفاوض معهم على ثمنها ويجلب في كل مرة بين 200 و400 كلغ عبر الحدود المغربية مرورا بمغنية بتلمسان، وينقلها لمستودع بلدية الشفة لتخزينها هناك، وتغليف القنب الهندي بمادة لاصقة بمشاركة متهمين اخرين في الملف ليتم تهيئة الحاوية بعدها بصفائح من الحديد لاستعمالها كعازل وإخفاء خلفها نفس مادة المخدرات، ثم تلحيم الصفائح بالحاوية ومادة سائلة لتفادي انبعاث رائحة مادة القنب الهندي. واعترف ذات المتهم أنه بعد تعطيل نقل الحاويات الثلاث المعباة بالقنب الهندي كان بمستودع الشفة 2700 كلغ من نفس المادة 1300 كلغ ملكا ل”ب. السعيد” المدعو ”المغربي” و1400 كغ ل ”ا.ي. السعيد” أرسلوها لمدينة وهران أو مغنية لإخفائها هناك، مؤكدا أن الجمركي ”ب. عبد العزيز” المدعو ”عزوز” أبدى استعداده على مساعدته في تصدير المخدرات عبر ميناء بجاية وتسهيل الأمر له باعتباره ضابطا بإدارة الجمارك، حيث تم الاتفاق على أن يستفيد الأخير من مبلغ 10 ملايين دج عن كل حاوية يساعد في تمريرها عبر هذا الميناء، وقام بذلك لعدة مرات لعدة بلدان أوروبية كإسبانيا، ويتكفل بتحويلها للزبائن PAUL DE DONDER ويوزعها أحيانا أخرى ”ا. ي. السعيد بمفرده بالجملة على زبائن بفرنسا وبلدان أوروبية أخرى.