الفضيحة التي بسببها شمعت فيلا «لافيجري» مكان حجز الطفل «أمين» مستورد يستغل هوية صهره المغترب بأمريكا للتهرب من أوامر بالقبض طيلة 25 سنة ضابط بالجمارك في ميناء بجاية يسهل عملية تمرير الحاويات مقابل مليار سنتيم للعملية الواحدة أطاحت فصيلة الدرك الوطني بالجزائر بأخطر شبكة دولية تنشط في المتاجرة بالمخدرات العابرة للحدود المتكونة من 19 فردا صدر في حق أغلبهم أوامر بالقبض الدولية ومبحوث عنهم من طرف «الانتربول» على رأسهم مختطف الطفل «أمين ياريشان» وعم الطفل المدعو «ي.جعفر»، إلى جانب أكبر مستورد للمواد الغذائية استعمل هوية مزورة لصهره المقيم بالولايات المتحدةالأمريكية لتصدير 8 أطنان من القنب الهندي بمساعدة ضابط بالجمارك بميناء بجاية وشركاء أجانب ومغاربة باسم عملية تجارية لاستيراد فاكهة التفاح ومواد غذائية أخرى عبر ميناء بجاية على متن 3 حاويات مجهزة بمبردات كانت موجهة إلى زبائن بأوروبا على غرار فرنسا وإسبانيا وهولنداوبلجيكا، ويتابع المتهمون في ملف الحال بتهم ثقيلة تتعلق بجنايات تخزين وتوزيع ووضع للبيع ونقل وشحن عن طريق العبور لمواد مخدرة بطريقة غير شرعية.تعود وقائع القضية إلى تاريخ 11/3/2009 عند تلقي شركة SATRANS مراسلة من طرف ممثل شركة SLOMAN NEPTUN تتضمن طلب تحويل 3 حاويات إلى ميناء الجزائر من أجل شحنها نحو الميناء سالف الذكر على متن الباخرة راميتا، ليتم الشروع في تحضير الحاويات لتحويلها إلى ميناء الجزائر، غير أنه بمجرد الشروع في رفعها من طرف سائق الرافعة بحضور المراقب المسؤول التابع للشركة، وجدت الرافعة صعوبة في رفع إحداها وتبيَن للسائق أن وزنها غير عاد من خلال ميلها الواضح لناحية المبرد مما يدل على الزيادة في وزن تلك الحاولة الفارغة، الأمر الذي لا ينطبق مع ما هو مدون على بطاقة الصانع المثبتة عليها والتي تشير إلى وزن 5000 كلغ، تم على إثرها إخطار رئيس قسم الاستغلال للشركة، ليقوم بدوره رئيس قسم التسيير في شركة SATRANS بإحضار الخبير من أجل معاينة الحاوية، ليتضح بعد عملية قياس الأبعاد وجود فارق قدره 45 سم، ليقوم بمراسلة مسؤول مصلحة متابعة الحاويات لشركة بميناء الجزائر طالبا منه تقديم استفسارات حول وزن الحاوية الأخير، بدوره قام بمراسلة الشركة الأم، حيث ردت الشركة الألمانية NERTUN SLOMAN بإرسالية تضمنت المواصفات المتعلقة بالوزن الخاصة بالحاوية، وفي تاريخ 4 أفريل 2009 اكتشف رجال الدرك الوطني بالرويبة على متن 3 حاويات مجهزة بالمبردات بالميناء الجاف بالرويبة ما يزيد عن 5 أطنان من المخدرات من نوع القنب الهندي، ونفس الحاويات سبق استيراد على متنها التفاح، وكان من المفترض بعد إفراغها إعادة شحنها إلى ميناء الجزائر لكي تنقل على متن باخرة باتجاه ميناء ANVERS في بلجيكا. التحقيق حول مسار الحاويات بين أن عملية استيرادها تمت باستعمال سجل تجاري باسم شركة eurlAMTZ للمدعو «ق.ص» الساكن بولاية سطيف الذي أجره من دون معرفة المستأجر، وتبين من خلال المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات لإدارة الجمارك أنَ تلك الشركة قامت ب23 عملية استيراد خلال سنة 2008 و2009 ومالك البضاعة المستوردة يدعى «ب.ع.ا» المكنى «ياسين» الذي كان في حالة فرار منذ 2007 بعد صدور أمر بالقبض من محكمة وهران عن تهم تصدير المخدرات ليزور جواز سفره وبطاقة التعريف الوطنية بهوية صهره المقيم بالولايات المتحدةالأمريكية منذ سنة 1991، وبسبب فراره من الأوامر بالقبض الدولية أصبح يقيم بالدار البيضاء في فيلا مستأجرة، ويقوم باستيراد التفاح والليمون من الخارج على متن حاويات مجهزة بمبرد التي بعد إفراغها يشحن بالمخدرات مستعملا سجلات تجارية مستأجرة من شركات لتفادي اكتشاف هويته، وتبين أن لديه شركاء هم «ج.إ» المكنى «منير الصوري» و«أحمد يوسفي السعيد» المكنى «السعيد «الميڤري» وهو رجل أعمال جزائري مقيم بفرنسا، الأخير الصادر ضده أمران بالقبض دوليان من منظمة الأنتربول وضعته في الشارة الحمراء للمبحوث عنهم من قبل القضاء الفرنسي، فبتاريخ 2002 و2005 صدر عن محكمتي LORAINE وNANTES بفرنسا من أجل تهمتي الهروب وتكوين جمعية أشرار ومحاولة السرقة باستعمال السلاح والحجز، كما تورط في قتل شرطي بفرنسا وتمكن من الفرار من السجن عبر طائرة مروحية، ودخل الجزائر سرَا عبر الحدود المغربية الجزائرية. أحد العقارات لتخزين المخدرات استعملت لحجز الطفل «أمين ياريشان» واستنادا للملف الذي تحوز «النهار» على نسخة منه، فإنّ التحقيقات التي فتحتها مصالح الدرك الوطني حول القضية أسفرت على كشف مجموعة من الفيلات الفخمة المجهزة بإحدى تقنيات المراقبة تستغلها الشبكة لتخزين الكميات الهائلة من المخدرات، حيث توصلت بتاريخ 8/4/2009 إلى وجود فيلا الكائنة بشارع أحمد عزوز بالمحمدية في العاصمة «لافيجري»، قام بتشييدها المتهم الرئيسي في ملف الحال المدعو «أ.ي.س» المكنى ب «سعيد الميڤري» المسجلة باسم والدته، والتي عثر بها على مبلغ 6.500.000 دج وسندات بنكية بقيمة إجمالية 2.000.000 دج، هي محل أمر قضائي بالتشميع بسبب قضية مخدرات، وتبين من خلال أحداث لاحقة أن الفيلا نفسها التي تم فيها إخفاء الطفل «أمين ياريشان» المختطف من طرف «سعيد الميڤري» وشركائه. "سعيد الميڤري" يقتني المخدرات من المغرب ليصدرها إلى أوروبا في حاويات استيراد التفاح حيث أنه بتاريخ 11 مارس 2010، تم استجواب المستورد المتهم «ب.ع» بعد إيقافه تنفيذا للأمر بالقبض الدولي الصادر بتاريخ 3 سبتمبر 2009، أين أكد مشاركته ل«أ.السعيد» المدعو «الميڤري» و«ج.ا»، «ب.م»، «ح.س» و«ط.ش» في محاولة تصدير ما يزيد عن 5 أطنان من القنب الهندي كانت على متن ثلاث حاويات مجهزة بمبردات، والتي كان قد استورد على متنها فاكهة التفاح والتي تم حجزها في 4 أفريل 2009 بالميناء الجاف في الرويبة وسعيه إلى شحنها باتجاه ميناء ANVERS ببلجيكا، مضيفا أن الدور الذي قام به في تلك الوقائع يتمثل في كونه متخصصا في استيراد وتصدير المواد الغذائية والمواد الأخرى بصفة عامة مستعملا سجلات تجارية لتجار آخرين استأجرها عن طريق وكلاء العبور، وظفها من أجل مشاركة «سعيد الميڤري» وغيرهم من شركاء موجودين بالمملكة المغربية وبفرنسا مثل شقيق «الميڤري» الذي تكفل بمهمة استقبال الحاويات المشحون عليها المخدرات، ونقلها إلى الميناء الجاف بالرويبة، ويحرص مع الشركة المتخصصة بنقلها من ذلك الميناء إلى ميناء الجزائر من أجل شحنها على الباخرة، أين يستقبلها أحد معارفه PAUL DE DONDER له شركة بألمانيا، وبالتنسيق معه يتسلم هذا الأخير الحاويات وينقلها بدوره ويخزنها ببلجيكا ويحولها إلى فرنسا من أجل تسلّم المخدرات الموجودة على متنها من قبل شقيق «الميڤري» المدعو «أ.ا» ليتكفل بتوزيعها فيما بعد. واستنادا لتصريحاته في التحقيق، فإن «سعيد الميڤري» تكفل بالأمور اللوجيستيكية، أي أنه كان يتصل دائما بشركائه بالمملكة المغربية من بينهم «ب.ا» وآخرين لا يعرفهم شخصيا ليقتني القنب الهندي من هؤلاء المغاربة ويتكفل بنقلها من الحدود المغربية الجزائرية إلى المخزن الكائن ببلدية الشفة كل من «ش.و»، «ب.م»، «ح.س» و«ع.م»، إذ منهم من يتكفل بقيادة المركبات التي تشحن بالقنب الهندي ومنهم من يتكفل بفتح الطريق للمركبة الأولى التي لا تجمعهم أية علاقة مباشرة بينهم، أما بالنسبة للمدعو «ل.ا»، فكانت مهمته استقبال القنب الهندي من الناقلين ويشارك في شحنه على متن الحاويات بالمخزن أو المستودع الكائن بالشفة، وحضر عملية الشحن المدعو «ش.ن» سائق «سعيد الميڤري» و«ج.ا»، بالإضافة إلى تكليفه باستيراد السيارات من فرنسا لحيازته على الجنسية الفرنسية، هذا بالإضافة إلى كونه يسكن بمدينة Nantes، وأكد مشاركته في تصدير 8 حاويات تحتوي على كمية 500 كلغ للحاوية الواحدة في الفترة ما بين سنة 2007 إلى نهاية 2008، هذا انطلاقا من ميناء الجزائر باتجاه ميناء Anvers ببلجيكا، ومساهمته في تصدير حاويتين بعد 4 أفريل 2009 انطلاقا من ميناء بجاية، الأولى كانت تحتوي على 900 كلغ من القنب الهندي سنة 2009، والثانية كانت شهر جانفي 2010 وكانت تحتوي على 1200 كلغ من نفس المادة باتجاه ميناء برشلونة بالمملكة الإسبانية، ليتم نقلها على متن شاحنة باتجاه بلجيكا لتصل إلى الزبائن في هولندا، إلا أن الشرطة الفرنسية اعترضت الحاوية قبل دخولها التراب البلجيكي. ويجدر بالذكر أن الحاوية كانت مراقبة من طرف الشرطة الإسبانية بعد وصولها إلى برشلونة، وهذا لكونها كانت محل شكوك بسبب مكوثها لفترة طويلة ببجاية، في حين تميزت تصريحات «ع.م» المدلاة أمام فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالجزائر، أنه تم حجز ما يفوق 438 كلغ من القنب الهندي بمسكن «سعيد الميڤري» في شفة. تصدير 5 أطنان من القنب الهندي بحاويات استورد فيها التفاح وعن كيفية تمويه عناصر الدرك الوطني في إخفاء أطنان المخدرات بالحاويات التي سبق أان استورد فيها فاكهة التفاح، تمت بتغليف القنب الهندي بمادة لاصقة ثم تهيأ الحاوية بصفائح من الحديد لاستعمالها كعازل وإخفاء خلفها القنب الهندي ثم تلحيم تلك الصفائح داخل الحاوية ثم يتم بخ مادة سائلة لتفادي انبعاث رائحة القنب الهندي، وبعدها يتم نقل الحاوية إلى الحظيرة الكائنة ببن شوبان لبضعة أيام قبل تحويلها إلى الميناء الجاف بالرويبة، أين تتكفل الشركة بتحويل الحاويات إلى الميناء من أجل شحنها على متن الباخرة. 10 ملايين دينار لضابط جمارك بميناء بجاية عن كل حاوية مصدرة للمخدرات وعن الدور الذي لعبه المدعو «ب.ع» ضابط بإدارة الجمارك، فإنه في شهر أفريل تلقى مكالمة هاتفية من أحدهم الذي كان متواجدا بالمملكة المغربية في السعيدية وعرض عليه إجراء صفقات طالبا منه الحضور إلى المملكة المغربية من أجل الاتفاق على نوعها، إلا أن «ب.ع» أجابه بأنه إطار في إدارة الجمارك ولا يمكنه السفر متى أراد إلا بمبرر، فأرسل إليه موعدا من عيادة طبية بالمغرب وسافر رفقة عائلته مظهرا استعداده التعامل معه في تصدير المخدرات عبر ميناء بجاية ومده يد المساعدة لشركائه في إجراءات تسهيل مرور الحاويات المشحونة بالقنب الهندي من ميناء بجاية باعتباره ضابطت بالجمارك مقابل استفادته من مبلغ 10 ملايين دينار عن كل حاوية مشحون عليها القنب الهندي، موضحا أن الجمركي ساهم في تمرير الحاويتين المذكورتين سابقا وتصديرهما من ميناء بجاية إلى أوروبا، كما أن صهر «سعيد الميڤري» شارك هذا الأخير في العملية. استرجاع 8 أطنان من المخدرات وأزيد من 45 مليارا ومبالغ بالعملة الصعبة وبتاريخ 23/8/2009تم تحرير محضر ضبط أدلة إثبات يتضمن حجز 1536.7 غرام من المجوهرات من المعدن الأصفر «الذهب» ومبلغ 6.549.000 دج، ومبلغ 423.458.500 دج، و750 أورو و20.000 أورو، بالإضافة إلى المجوهرات والمبالغ التي تم إيداعها لدى بنك الجزائر، وكذلك وثائق أخرى من سجلات تجارية ووثائق تتعلق بمركبات ومبالغ نقدية مقدرة ب58.400 دج و2020 أورو، كما تم ضبط بمسكن «سعيد الميڤري» جواز سفر خاص بالمدعو «م.م» إلى جانب بطاقة التسجيل الصادرة عن القنصلية الجزائريةبفرنسا بنانت، وثائق الحالة المدنية، رخصة سياقة فرنسية خاصة بالإخوة «ي.م» وكذا صهرهما المدعو «ك.ف.برنار» وكذا بطاقة الإقامة الفرنسية باسم «سعيد الميڤري»، و3 سندات مالية واحدة بقيمة 500.000 دج واثنان بقيمة 1.000.000دج، وبتاريخ فيفري 2009 تم حجز 5930.6 كغ من القنب الهندي، وفي مارس 2009 تم حجز 5929.6 كغ.
موضوع : شبكة دولية من 19 فردا شحنت 8 أطنان من الكيف المغربي للجزائر عبر حاويات لاستيراد التفاح 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0