شن عمال المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بعنابة، أمس، إضرابا مفتوحا عن العمل تنديدا بممارسات المديرة التي اعتبروها تعسفية في حقهم، مطالبين وزير الثقافة بالتدخل من أجل وضع حد للمعاناة التي يتخبطون فيها منذ 5 سنوات كاملة. أكد العمال المضربون في لقاء لهم مع ”الفجر” صباح أمس، عدم التحاقهم بمناصب عملهم في حال بقاء المديرة المسيرة لهذا الهيكل الثقافي في منصبها، حيث كانوا قد راسلوا جميع السلطات بما فيها وزارة الثقافة، مطالبين بوضع حد لاستخدام المعنية للغة التهديدات والفصل من مناصب العمل عند أي نقاش يخص تفاصيل النشاط المهني الذي يقومون به، ناهيك عن التلاعب بأرقام المنح التي تقوم بتوزيعها وفق هواها دون حسيب أو رقيب. وأضاف المتحدثون أن الإشكالية بينهم وبين هذه المديرة لا تكمن في المطالب الاجتماعية فقط، وإنما تتعداها لكون علاقة العمل بينها وبينهم أصبحت مستحيلة، حيث انعدمت وبشكل شبه نهائي علاقة التواصل مع الموظفين. وفي الوقت الذي غابت فيه مديرة المكتبة الرئيسية للإدلاء بموقفها من اتهامات المعنيين، فشلت مساعي مدير الثقافة في تهدئة الأوضاع وإعادة المياه إلى مجاريها، علما أن لجنة وزارية كانت قد انتقلت غضون نهاية السنة الفارطة إلى عين المكان إثر واقعة قيام مديرة بالاعتداء على موظفة بالشتم والضرب على مرأى من زملائها، ما كان وراء شن حركة احتجاجية مطالبة بتنحية هذه المسؤولة، غير أن وزارة الثقافة لم تفصل في الأمر الذي لم يتخذ مدير الثقافة بدوره أي قرار يخصه، ليبقى الواقع الأليم على ما هو عليه إلى غاية إقدام قرابة ال50 عاملا مرة أخرى على شن إضراب مفتوح عن العمل لاستعادة حقوقهم المهضومة منذ سنوات.