* اختبارات علمية تؤكد وجود مواد ضارة فيها قد تسبب السرطان دق باحثون ألمان ناقوس الخطر لتحذير الأولياء من خطر الألعاب القماشية على صحة أبنائهم، خاصة بعد أن أثبتت الدراسات أن الدمى قد تقف وراء التسمم أو السرطان. في هذا الشأن، أجرت إحدى الشركات المتخصّصة في صناعة مستحضرات التطهير المنزلية دراسة على مجموعة من الدمى المحشوة المستعملة من قبل الأطفال، فتبين أنّ 80 بالمئة تقريبا من الدمى المفحوصة تحتوي على فيروس يتسبّب في حالة من التسمم الغذائي عند دخوله جسم الطفل. وتأكد أن 25 بالمائة من العينات المفحوصة احتوت على الكوليفورمس، وهو نوع من البكتيريا المعوية التي تدل على وجود كائنات عضوية ضارة يمكن أن تتسبّب في أمراض خطيرة. ووجد باحثون، ضمن نفس الدراسة، أن لعبة محشوة من أصل 4 تقريبا تحتوي حتى على آثار البراز. وبينت الدراسة أنّ 90 بالمائة على الأقل من الأطفال أوقعوا لعبتهم أرضا في أرجاء المنزل وحتى المرحاض، ما يساعد على امتصاص البكتيريا والأوساخ بشكل سريع. وعليه شدّد غيرت، رئيس المؤتمر الاتحادي للاستشارات التربوية، على ضرورة توقف اصطحاب الطفل لدميته الخاصة في كل مكان وفي أي وقت. وأشار إلى أنه من الأفضل ألا تزداد أعداد الدمى لدى الطفل عن 5 أو 6 على الأكثر. في السياق، حذرت هيئة ألمانية لاختبار السلع، الأسر، من إمكانية وجود مواد ضارة ببعض الدمى القماشية قد تسبب السرطان للأبناء، وذلك بعد إجرائها اختبارا شمل 30 نوعا. وكانت من نتائج هذا الاختبار أن تمكنت الهيئة من ضبط مواد ضارة ببعض الأنواع مثل ”الهيدرو كربونات الأروماتية متعددة الحلقات”، وكذلك مادة ”الفورمالديهايد”، كما وقفت على عدم متانة خطوط الحياكة وسرعة انحلالها في موديلات أخرى، وبالتالي خروج مادة الحشو منها. ولتجنب الوقوع في هذه المخاطر والعيوب، أوصى الخبراء، الوالدين، باتباع بعض الإجراءات البسيطة عند شراء الدمى القماشية كي يضمنوا سلامة المنتج وصحة أطفالهم. كما أوصوا بفحص الدمى عند شرائها من خلال الانتباه إلى إن كانت تحتوي على حواف أو زوايا حادة يمكن أن تتسبب في جرح الطفل، أو أن تحتوي الدمية على أجزاء يمكن أن تتفكك بسهولة مما يؤدي لبلع الطفل لها واختناقه، مؤكدين على ضرورة فحص الدمية في المحل، حيث ينبغي أن تكون العيون أو الأزرار ذات حياكة ثابتة ومتينة. ولتجنب خطر شراء منتجات رديئة أو محتوية على مواد تضر الطفل، أوصى خبراء السلامة بضرورة الانتباه أيضا إلى اختيار المتاجر والشركات المنتجة، مشددين على ضرورة السؤال عن جودة وكفاءة هذه الشركات جيدا. والقاعدة الأفضل هي اختيار المتاجر الكبيرة والمصنعين الذين لديهم نظام ضمان جودة خاص بهم، لأنهم يهتمون بسمعتهم قبل الربح، مشددين على عدم شراء أي سلع مجهولة المصدر عبر الإنترنت. كما أكدوا على ضرورة التحقق من وجود العلامة الدالة على سلامة اختبار السلع على المنتج الذي يتم شراؤه، والتي تشير إلى خضوع كل من المنتج والمصنع للفحص أيا كان مقره بالعالم، بالإضافة إلى ضرورة عدم شراء الدمية في حال انبعاث رائحة غير مستحبة منها، إذ ينبغي على الآباء استخدام حاسة الشم عند فحص الدمية القماشية للتعرف على ما إذا كانت تحتوي على مواد ضارة بالصحة أم لا. وحذر الخبراء من إمكانية احتواء الكثير من المنتجات على لدائن محظورة الاستعمال يمكن أن تتسبب في إصابة الطفل بأمراض سرطانية وتؤثر سلبيا على هرموناته. كما نصحوا بألا توضع هذه المنتجات في غرفة الطفل وألا تلامس جسمه. في السياق، أكد موقع ”فرويندين ويل فيت” الألماني المعني بشؤون الصحة، أن الدمى القماشية تعد مرتعا لعث الغبار المنزلي، حيث تعلق بها خصلات شعر وقشور جلدية. ولمحاربة عث الغبار المنزلي ينصح الموقع بوضع الدمى في درجة حرارة منخفضة جدا لمدة أسبوع (18 درجة تحت الصفر) حيث يموت العث. وبعد ذلك، يتم غسل الدمى في درجات الحرارة المسموح بها. وإذا كانت الدمى القماشية تتحمل الغسل في درجة حرارة 60 مئوية، فيمكن ببساطة غسلها مرة واحدة أسبوعيا في الغسالة. من ناحية أخرى، شدد الموقع على أهمية تجنب تجمع الغبار في المنزل، لاسيما في غرفة النوم، وذلك من خلال عدم وضع الدمى القماشية بالقرب من سرير الطفل.