الغبار جزيئات دقيقة من المواد العضوية وغير العضوية العالقة في الجو، وهو يحتوي على مواد عديدة كالألياف الحيوانية والنباتية، واللقاحات، وثاني أكسيد السيليكا، والبكتيريا، والطفيليات، والأتربة الناعمة الغنية بالمواد العضوية، وقد يحتوي أيضاً على مواد احتراق، ورماد، ونسيج صناعي، وصوف، وقطن، وحرير، وورق، ومخلفات الأظافر، وشعر وقشور من الإنسان والحيوان، وبلورات سكر، وملح، وتربة، وبذور جرثومية، وفطريات، وغيرها... كل هذه المواد تتسبب في حدوث أعراض صحية لا تستطيع تحاليل المعامل في العادة أن تعرف سبباً لها، مثل: أعراض الإرهاق، والنسيان، وفقدان الشهية، أو النَهَم الذي لا يؤدي إلى شبع، والإمساك، ومشكلات الدورة الشهرية عند النساء، وآلام الظهر والكتف، والحك الذي لا مبرر له للأنف والأذن. وإذا تجنبنا العواصف، فإن الغبار وعناكبه موجودة في منازلنا، ففرش الأَسِرّة، والوسائد المحشوة بريش الطيور، والسجاجيد بأنواعها، خاصة الممتدة بطول المكان كالموكيت، عليها عدد هائل من الحشرات الصغيرة التي تُسمى بالعثّ والتي تنتمي إلى فصيلة العناكب، ولا تُرى بالعين المجردة، وتحتوى السجادة الصغيرة على عشرات الآلاف منها. بعض هذه الحشرات يسبب تفاعلات الحساسية عند كثير من الناس، سواء في الأنف، أو في العين، وهو ما يؤدي إلى زيادة إفراز الدموع، والعطس المتقطع والمتواصل لفترات طويلة.. ويتسبب في حالات الهرش وحك الجلد، خاصةً عند الأطفال، وقد يصاب الإنسان بالربو الشعبي في الحالات المزمنة. هل من سبيل للوقاية؟ لا يمكن القضاء نهائيّاً على العثّ، إلا أننا نستطيع تقليل الأخطار عن طريق: - الحفاظ على الرطوبة أقل من 70 بالمائة. - الكنس الدائم بالمكانس الكهربائية. - تنظيف الموبيليا، وتنشيف الحمامات، والمطابخ باستمرار.